المركز الوطني يسجّل أولى إصابات حمى «كيو» في قطيعين من الأغنام بالزنتان - الأول نيوز

المركز الوطني: تسجيل إصابات بحمى «كيو» في قطيعين من الأغنام بالزنتان

ليبيا – أعلن المركز الوطني لأبحاث أمراض المناطق الحارة والعابرة للحدود تسجيل حالات إصابة بمرض حمى «كيو» (Q Fever) في قطيعين من الأغنام بمدينة الزنتان، مرجّحًا أن يكون هذا التسجيل هو الأول من نوعه في ليبيا. وأكد المركز أنه سيتواصل مع الجهات ذات العلاقة فور الانتهاء من تحليل جميع العينات لاتخاذ إجراءات الوقاية والسيطرة.

مسار الانتقال ومقاومة المسبب المرضي
أوضح المركز أن حمى «كيو» مرض حيواني المنشأ تُسبّبه بكتيريا Coxiella burnetii، وينتقل أساسًا عبر استنشاق الهباء الجوي المتصاعد من التربة أو فضلات الحيوانات الملوّثة. وتتميّز هذه البكتيريا بقدرة عالية على مقاومة العوامل البيئية كالحرارة والجفاف والبقاء لفترات طويلة في البيئة.

الأعراض في الحيوانات
لفت البيان إلى أن معظم الإصابات الحيوانية تكون بلا أعراض، بينما تظهر سريريًا لدى المجترات في صورة اضطرابات تناسلية تشمل الإجهاض، والتهاب بطانة الرحم، والتهاب الضرع، والعقم. وتُطرح أكبر كميات البكتيريا في نواتج الولادة (الجنين الميت، المشيمة، السوائل الجنينية)، كما قد تُطرح في البول والحليب والبراز.

الأعراض في الإنسان
ذكر المركز أن أعراض البالغين قد تشمل ارتفاع الحرارة، السعال، الصداع، الإسهال، الغثيان، آلام البطن والصدر، والقشعريرة والتعرّق، وآلام العضلات والمفاصل، فيما تكون الأعراض لدى الأطفال غالبًا أقل حدّة.
وبالنسبة للحوامل، قد ترتبط العدوى بمضاعفات تشمل الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود، ويرتبط ذلك غالبًا باضطرابات وعائية مؤدية إلى قصور المشيمة، مع توثيق حالات عدوى مباشرة للجنين.

إجراءات واستجابة
أكد المركز استمرار متابعة العينات وتشكيل قنوات تواصل مع الجهات المختصة، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات وقائية وسيطرية مناسبة لحماية الصحة العامة.

ما هي حمى «كيو» ولماذا تُعد خطِرة؟
حمى «كيو» عدوى بكتيرية منشؤها الحيوانات، مصدرها الرئيس قطعان الماشية والمجترات الصغيرة. تنتقل غالبًا باستنشاق غبار ملوّث بإفرازات الولادة، وقد تُسبب لدى الإنسان مرضًا حادًا يشبه الإنفلونزا، ونادرًا شكلًا مزمنًا أشد خطورة قد يصيب بطانة القلب أو الأوعية. تكتسب خطورتها من قدرة البكتيريا العالية على البقاء في البيئة وسهولة الانتقال بالهواء، ومن حساسية الفئات المعرضة كالحوامل. الوقاية تقوم على إدارة نفايات الولادة بحذر، ووسائل الحماية الشخصية للعاملين مع الحيوانات، والالتزام بإرشادات السلطات الصحية عند الاشتباه بحالات.