وثائقي فرنسي يبرئ نتنياهو من إخفاقات 7 أكتوبر - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أثار الفيلم الوثائقي الفرنسي "مراقبات 7 أكتوبر" جدلا واسعا، بعد الكشف عن تمويله من منظمات مؤيدة لإسرائيل، وتغيير مساره التحريري بهدف الترويج للسردية الإسرائيلية، مما دفع عددا من فريق الإنتاج إلى المطالبة بإزالة أسمائهم من الفيلم.

وكان يفترض بأن يكشف الفيلم مسؤولية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- عن الفشل الأمني في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبر عرض قصة جنديات إسرائيليات في قاعدة ناحال عوز العسكرية كنّ قد حذّرن من عملية طوفان الأقصى، ولم يُؤخذ بتحذيراتهن، قبل أن تتحول بنية العمل وفكرته على نحو لا يشير إلى نتنياهو والجيش الإسرائيلي بأصابع الاتهام.

وبيّن موقع ميديا بارت الفرنسي، أن الفيلم الوثائقي الذي أخرجه ديفيد كورن برزوزا، خرج مختلفا عن فكرته التي جرى الاتفاق عليها في فبراير/شباط الماضي مع الشركة المنتجة للفيلم "روتش برودكشنز"، وقد تركّز الاتفاق على عمل صحفي استقصائي بهدف "الكشف عن إخفاقات الحكومة والجيش الإسرائيليين".

وحذف الفيلم بنسخته الجديدة مقابلات مع صحفيين وضباط كبار سابقين وخبراء سياسيين إسرائيليين ينتقدون إستراتيجية الحكومة الإسرائيلية، وبدلا من هؤلاء، منح الفيلم الكلمة حصريا لخبراء عسكريين إسرائيليين، 3 من أصل 4 منهم ضيوف منتظمون على قناة "i24News"، ونتيجة لهذه الخيارات التحريرية، يعزو الفيلم الوثائقي مسؤولية أحداث 7 أكتوبر إلى "الأخطاء الإستراتيجية" التي ارتكبتها إسرائيل، دون أن يتطرق كثيرا إلى مسؤولية حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو.

إعلان

أما الابادة الجماعية، التي وثقتها منظمات غير حكومية إسرائيلية ودولية بشكل واسع، فلم يتم التطرق إليها على الإطلاق، إذ يبدأ الفيلم الوثائقي قصة غزة من عام 1967، دون أن يذكر قصة النكبة التي دفعت الفلسطينيين إلى هذا القطاع، وفق صحفية متخصصة في شؤون الشرق الأوسط شاهدت الفيلم.

وطلب ما لا يقل عن 8 من أصل 10 موظفين شاركوا في إنتاج الفيلم أن يتم حذف أسمائهم من قائمة الأسماء في نهاية الفيلم، لكن ما دفعهم وفق "ميديا بارت" هو خطة التمويل، إذ تظهر أسماء مؤسستي "اليهودية في حركة" و"فرنسا – إسرائيل" ضمن قائمة الجهات التي قدمت منحا للفيلم، حيث قدمتا معا 14٪ من التمويل، أي ما يعادل 81 ألف دولار.

وتضطلع مؤسسة "فرنسا – إسرائيل" بأدوار سياسية، إذ أنشئت في عام 2005 من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون، كما يضم مجلس إدارتها العديد من الشخصيات المرتبطة بالحكومة والمجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي، ومن بينهم غاد كوهين، أحد كبار المسؤولين في شركة إسرائيل للصناعات الجوية، وهي أكبر شركة دفاعية إسرائيلية، ونشطة بشكل خاص في الحرب الإبادة الجماعية في غزة، حيث تزودها بالطائرات بدون طيار المستخدمة لضرب المدنيين الفلسطينيين.

0 تعليق