46 معتقلا بعصابة هواتف لندن والتشكيك يسود المنصات - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تفاعل مغردون مع الإعلان البريطاني عن تفكيك أكبر عصابة متخصصة في سرقة الهواتف المحمولة، ضمن أضخم حملة أمنية في تاريخ البلاد، حيث اعتُقل 46 شخصا يُشتبه بتهريبهم نحو 40 ألف هاتف محمول إلى الصين.

وتكشف الأرقام المعلنة عن سرقة 80 ألف جهاز خلال العام الماضي وحده في العاصمة البريطانية، مما دفع السلطات إلى إطلاق عملية تعقب واسعة النطاق انطلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب اكتشاف الشرطة صندوقا يحوي ألف هاتف آيفون مسروق داخل مستودع قرب مطار هيثرو كانت معدّة جميعها للشحن إلى هونغ كونغ.

وفتح هذا الاكتشاف المحوري الباب أمام تحقيقات مكثفة أسفرت عن استرداد آلاف الأجهزة من مناطق متفرقة في لندن، وكشفت التقارير الأمنية مسؤولية العصابة عن تصدير 40% من إجمالي الهواتف المسروقة في المدينة، مع استهداف خاص لمنتجات آبل بسبب ربحيتها الاستثنائية "إذ يحصل لصوص الشوارع على 400 دولار لكل جهاز"، في حين يعاد بيعه في الصين بأضعاف هذا المبلغ.

لكن عمليات العصابة تجاوزت النشل التقليدي لتصل إلى مستويات أكثر تنظيما وجرأة، فقد ألقت السلطات القبض على 11 شخصا في عملية واحدة خلال محاولتهم اعتراض شاحنة توصيل محملة بهواتف آيفون 17 الجديدة، في مؤشر واضح على التطور التنظيمي والتكتيكي للشبكة الإجرامية.

وأبرزت حلقة (2025/10/8) من برنامج "شبكات" ردود أفعال متباينة للنشطاء تراوحت بين التشكيك الصريح في الرواية الرسمية والأرقام المعلنة، وطرح تفسيرات بديلة تتعلق بأبعاد استخباراتية محتملة، فضلا عن مطالبات بإجراءات أشد صرامة بحق الجناة.

وفي إطار القراءات الأمنية للحادثة رأت المغردة حياة أن

الأمر يتعدى كثيرا نطاق السرقة التجارية البحتة، مرجحة وجود أجندة تجسسية تهدف لسرقة معلومات سرية واختراق حسابات ضحايا السرقات، مستفسرة عن الحكمة من تركيز عمليات التهريب نحو الصين تحديدا دون بقية الأسواق العالمية

تناقضات رقمية

وعلى الجانب الآخر، أبدى الناشط أبو جهاد استغرابه الشديد من التناقضات الرقمية في البيانات المعلنة، وغرد متسائلا

عن الأساس المنطقي لتقييم هاتف مسروق ومستعمل بـ3700 جنيه إسترليني، في حين أن سعره جديدا لا يصل إلى هذا الحد، مشككا بذلك في موثوقية الأرقام الرسمية برمتها

وعلى المنوال نفسه من التشكيك ذهب المغرد سامح إلى تفسير أكثر جرأة

مستبعدا منطقية بقاء هويات المجرمين مجهولة طوال هذه المدة رغم الانتشار الواسع لشبكات المراقبة الأمنية، معتبرا أن ذلك يرجح إما تورط جهات رسمية في العملية أو تعمّد حمايتها للمجرمين، رافضا فكرة وجود "مجرم خفي" في عصر الرقابة التقنية الشاملة

وبعيدا عن دائرة الشكوك والتحليلات اتخذ صاحب الحساب سام موقفا حاسما وعمليا، مطالبا بـ:

إبعاد جميع المتورطين خارج الأراضي البريطانية، حتى من يحملون منهم الجنسية البريطانية، في دعوة لا لبس فيها نحو حلول قاطعة لا تقبل التهاون

من جهته، أثنى رئيس بلدية لندن صادق خان على نجاح العملية الأمنية، معلنا التزامه بمواصلة الضغط على شركات تصنيع الهواتف لتطوير حلول تقنية فعالة تحوّل الأجهزة المسروقة إلى قطع معطلة تماما، داعيا في الوقت ذاته إلى إستراتيجية عالمية موحدة لاستئصال هذه التجارة المحرمة وتعزيز الأمن في شوارع العاصمة.

إعلان

وأشارت البيانات الأمنية الرسمية إلى تحسن ملحوظ في انخفاض مؤشرات الجريمة، مع انخفاض السطو الشخصي بنسبة 13% وتراجع حالات السرقة بواقع 14% خلال الربع الأول من العام الحالي، وهي أرقام تعكس تقدما أمنيا نسبيا، وإن ظلت الأعداد الضخمة المسجلة سابقا تستدعي استمرار الحذر والمتابعة الدقيقة.

0 تعليق