رحّب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بما وصفه بـ"موافقة حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي على المرحلة الأولى من خطة السلام"، داعياً إلى تطبيقها بشكل فوري وكامل، وربط تنفيذها بضرورة الإنهاء الفوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
في تصريحات نقلتها صحيفة "التلغراف" البريطانية صباح اليوم الخميس، شدد ستارمر على أن الخطوة التالية والحاسمة هي التنفيذ. وقال: "يجب الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل دون تأخير"، مؤكداً أن ترحيبه بالاتفاق مرهون بتطبيقه الفعلي على الأرض.
وأبرز رئيس الوزراء البريطاني الأولوية القصوى للملف الإنساني، حيث ربط بشكل مباشر بين تنفيذ الاتفاق وضرورة إنهاء معاناة المدنيين في غزة. وأضاف: "يجب أن يرافق تنفيذ الاتفاق الرفع الفوري لجميع القيود على المساعدات إلى غزة"، في إشارة واضحة إلى ضرورة فتح المعابر وزيادة حجم المساعدات بشكل كبير.
واختتم ستارمر تصريحاته بتوجيه نداء شامل، قائلاً: "ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالالتزامات التي قطعتها وإنهاء الحرب". ويأتي الموقف البريطاني ليعزز الضغط الدبلوماسي الدولي المتزايد، خاصة على حكومة الاحتلال، للمضي قدماً في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وبدعم أمريكي.
بعد ساعات من الإعلان عن التوصل لاتفاق تاريخي، نشر البيت الأبيض فجر الخميس النص الكامل لخطة الرئيس دونالد ترمب الشاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتكشف الخطة، المؤلفة من 20 بنداً، عن رؤية تتجاوز وقف إطلاق النار لتشمل نزع سلاح حماس بالكامل، وتشكيل سلطة انتقالية تحت إشراف "مجلس سلام" دولي يترأسه ترمب شخصياً، وصولاً إلى فتح مسار مشروط نحو إقامة دولة فلسطينية.
المرحلة الأولى: وقف فوري للحرب وتبادل المحتجزين
وفقاً للخطة، تبدأ المرحلة الأولى فوراً بعد موافقة الطرفين، وتشمل بنوداً حاسمة يجري تنفيذها حالياً:
مستقبل حماس: عفو ونزع سلاح وخروج من الحكم
تضع الخطة تصوراً واضحاً لنهاية الدور العسكري والسياسي لحركة حماس في قطاع غزة، حيث تنص على:
إدارة غزة: "مجلس سلام" برئاسة ترمب وسلطة انتقالية
تقدم الخطة هيكلاً إدارياً جديداً بالكامل لمرحلة ما بعد الحرب، يتمثل في:
الأمن والانسحاب: قوة دولية وحزام أمني
أمنياً، تنص الخطة على تشكيل "قوة استقرار دولية" مؤقتة تُنشر فوراً في غزة، وتتولى تدريب ودعم شرطة فلسطينية جديدة، وتأمين الحدود بالتعاون مع مصر والاحتلال.
أما انسحاب الاحتلال، فلن يكون فورياً بالكامل، حيث سيسلم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأراضي التي يحتلها تدريجياً إلى القوة الدولية، لكنه سيحتفظ بوجود في "حزام أمني" إلى أن يتم التأكد من عدم وجود أي تهديد إرهابي متجدد من القطاع. وفي النهاية، تؤكد الخطة أن إسرائيل لن تحتل غزة أو تضمها.
0 تعليق