مدغشقر.. دعوة لإضراب عام ضد الرئيس راجولينا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

دعت حركة "جيل زد" الشبابية في مدغشقر إلى إضراب عام ومظاهرات جديدة، في تحدّ مباشر للرئيس أندري راجولينا الذي حاول احتواء الأزمة السياسية والاجتماعية المتصاعدة عبر إقالة حكومته وتعيين جنرال على رأس الحكومة، إلى جانب وزراء من المؤسستين الأمنية والعسكرية.

لكن الحركة رأت في هذه التعيينات "تحديا لإرادة الشعب"، وأعلنت في بيان أنها تدعو جميع المواطنين إلى المشاركة في إضراب عام والتجمع في قلب العاصمة أنتاناناريفو.

وفي محاولة لامتصاص الغضب، نظّم الرئيس لقاء مفتوحا في القصر الرئاسي استمع فيه إلى شكاوى عشرات المواطنين، بعضها شخصي كالبطالة أو اعتقال أقارب.

اللقاء بُثّ عبر الإذاعة والتلفزيون، وشبّهه مراقبون بـ"الحوار الوطني" الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2019 خلال أزمة "السترات الصفراء".

غير أن "جيل زد" قاطعت الاجتماع واعتبرته "محاكاة شكلية للحوار"، في حين استغل بعض الطلاب المنصة لانتقاد الفساد وتردي الخدمات.

A student at the University of Ankatso walks past a t-shirt depicting Madagascar’s President Andry Rajoelina drying as laundry in a deteriorating student dormitory affected by recurring water and power shortages in Antananarivo, on October 8, 2025.
يطالب المحتجون الرئيس أندري راجولينا بالاعتذار (الفرنسية)

احتجاجات متواصلة وضحايا بالعشرات

ورغم تراجع نسبي في حجم الحشود، ما زالت المظاهرات شبه يومية في العاصمة وعدة مدن كبرى.

وقد وثّقت الأمم المتحدة مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من 100 منذ اندلاع الاحتجاجات، وهو ما تنفيه السلطات.

وشهدت أنتاناناريفو الثلاثاء الماضي استخدام قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق متظاهرين، مما أدى إلى إصابات جديدة.

ولم يعد مطلب استقالة الرئيس مدرجا في قائمة مطالب "جيل زد"، لكن الحركة، التي تحظى بدعم نحو 20 منظمة، صاغت مطالبها في حزمة متكاملة تشمل احترام الحريات العامة، وتقديم الرئيس اعتذارا علنيا للشعب، وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية العليا، وحل مجلس الشيوخ أو على الأقل إقالة رئيسه ريتشارد رافالومانانا.

0 تعليق