مراقبون: عاصفة مثالية ولا أسباب تمنع استمرار صعود أسعار الذهب - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: توترات جيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي وتراجع الثقة في العملات الورقية يخلق "عاصفة مثالية" لصعود المعادن الثمينة أداء سنوي استثنائي: بلغت المكاسب منذ بداية العام 54% للذهب، 64% للفضة، و86% للبلاتين  نظرة فنية: على الرغم من ضغط الشراء المرتفع، لا توجد أسباب جوهرية تمنع الذهب من مواصلة صعوده، مع تحديد منطقة مقاومة بين 4,100 و 4,150 دولاراً للأونصة السعر الحالي: يتداول سعر الذهب الفوري حالياً حول 4,040 دولاراً للأونصة، محافظاً على مكاسبه القياسية

في تحليل حديث للسوق، أكد أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، أن المعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب، تشهد زخماً صعودياً قوياً لا تدعمه أسباب جوهرية واضحة فحسب، بل إن الطريق أمامه لا يزال مفتوحاً لمزيد من الارتفاعات.

ويأتي هذا التحليل في وقت اخترق فيه سعر الذهب الفوري حاجز 4,000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه، ليؤكد على التحول الكبير في توجهات المستثمرين العالميين.


"عاصفة مثالية" تدعم المعادن الثمينة

وصف هانسن البيئة الحالية بأنها "عاصفة مثالية" للمعادن الاستثمارية. وأرجع هذا الزخم إلى مزيج من العوامل القوية:

التوترات الجيوسياسية: عدم الاستقرار السياسي حول العالم يدفع المستثمرين للبحث عن أصول آمنة. عدم اليقين الاقتصادي: المخاوف بشأن استدامة الديون العالمية والسياسات النقدية للبنوك المركزية تزيد من جاذبية الذهب. تراجع الثقة في العملات الورقية: أشار هانسن إلى أن استخدام العملات والأنظمة المالية كوسائل ضغط سياسي أضعف الثقة في الملاذات التقليدية مثل الدولار وسندات الخزانة الأمريكية. وقد انعكس هذا التحول في الأداء الاستثنائي للمعادن الثمينة منذ بداية العام، حيث حقق الذهب مكاسب بلغت 54%، والفضة 64%، بينما قفز البلاتين بنسبة 86%، مستفيداً أيضاً من بحث المستثمرين عن بدائل أقل تكلفة من الذهب.

النظرة الفنية والفرص المستقبلية

من الناحية الفنية، أوضح هانسن أن الذهب يشهد حالياً ضغط شراء مرتفعاً، لكنه في المقابل لا يزال "محدود التملك" في المحافظ الاستثمارية الكبرى، مما يعني أن هناك مجالاً لمزيد من التدفقات الاستثمارية.

وحدد منطقة المقاومة التالية بين 4,100 و 4,150 دولاراً، مؤكداً أنه "لا توجد أسباب جوهرية تمنع استمرار ارتفاعه".

ونصح هانسن المستثمرين الذين فاتتهم موجة الصعود الأخيرة بعدم التسرع، مشيراً إلى أن أي تصحيحات سعرية مستقبلية في نطاق 200 إلى 300 دولار قد تمثل "فرصة مناسبة للدخول" مجدداً في السوق. ويعكس هذا التحليل ثقة كبيرة في أن الاتجاه الصعودي للمعادن الثمينة ليس موجة مضاربة عابرة، بل تحول هيكلي في استراتيجيات الاستثمار العالمية.

0 تعليق