أفادت هيئة البث العبرية ("كان")، صباح الجمعة، بأن خطوات تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تتضمن بنداً رئيسياً ينص على أن انتهاء الحرب سيكون فورياً بعد موافقة حكومة الاحتلال على الخطة.
وقف إطلاق النار مرتبط بالقرار الحكومي
وأوضحت الهيئة أن أي خطوة عملية لوقف إطلاق النار تعتمد بشكل مباشر على موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية على المقترح المقدم من الرئيس ترمب وفريقه المفاوض. ويأتي ذلك ضمن إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها الولايات المتحدة، بالتعاون مع مصر وقطر، لضمان التوصل إلى اتفاق شامل يعيد الاستقرار إلى القطاع بعد سنوات طويلة من النزاع.
خطوات تنفيذ خطة "ترمب"
ووفقًا للمعلومات التي أوردتها الهيئة، فإن خطة الرئيس الأمريكي تتضمن آلية واضحة لتنفيذ وقف إطلاق النار، تشمل انسحاباً تدريجياً للقوات العسكرية من مناطق محددة في غزة، الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ونقل الجثامين إلى القطاع.
كما تتضمن الخطة إشرافاً دولياً لضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، ومنع أي خروقات قد تعرقل عملية الاستقرار.
انتهاء الحرب فور الموافقة
وأكدت الهيئة أن الخطة نصّت صراحة على أن "انتهاء الحرب سيكون فورياً مع موافقة الحكومة الاحتلال الإسرائيلية"، وهو ما يعني أن أي تأخير في المصادقة على الخطة من قبل حكومة الاحتلال قد يؤخر وقف العمليات العسكرية، ويترك المجال أمام استمرار الوضع الميداني غير المستقر في بعض المناطق.
خلفية الاتفاق
وتأتي هذه الإجراءات بعد أكثر من عامين من الحرب المستمرة على غزة، والتي أسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية ومقتل آلاف المدنيين، إضافة إلى معاناة كبيرة للسكان.
وقد أُعدت خطة ترمب لتوفير آلية متكاملة لضمان وقف الحرب بشكل كامل، وربطها بموافقة رسمية لضمان التنفيذ الفعلي والرقابة الدولية على الالتزام.
أهمية التصديق الحكومي
ويؤكد محللون "إسرائيليون" وفلسطينيون على أن مفتاح إنهاء الحرب يكمن في توقيع الحكومة على الخطة والمصادقة عليها، مما يجعل هذا القرار خطوة محورية لتطبيق الاتفاق وإعادة الأمن والاستقرار في القطاع، وفتح المجال أمام إعادة الإعمار واستئناف الحياة الطبيعية للسكان بعد سنوات طويلة من النزاع والمعاناة.
0 تعليق