وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إعلان وقف إطلاق النار في غزة بأنه "ولّد أملاً جديداً للإغاثة أخيراً"، مؤكداً أن المنظمة الدولية وشركاءها على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على الفور، في وقت بدأ فيه آلاف النازحين رحلة العودة إلى مناطقهم شمال القطاع.
في مشهد يعكس حجم الشوق للعودة، أفاد مكتب الشؤون الإنسانية بأن آلاف النازحين استأنفوا حركتهم باتجاه مناطقهم شمال القطاع، معظمهم سيراً على الأقدام، وذلك في غضون دقائق فقط من إعلان سلطات الاحتلال دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر أمس الجمعة.
ولضمان نجاح العملية الإغاثية، حدد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بنيويورك، مجموعة من الشروط الأساسية التي يجب توفرها
وأكد دوجاريك على الحاجة الماسة إلى "فتح معابر إضافية، وتأمين حركة آمنة لعمال الإغاثة وجميع المدنيين، ودخول البضائع دون قيود". كما طالب بإصدار تأشيرات للموظفين الدوليين، وإتاحة مساحة كافية للمنظمة وشركائها من المنظمات غير الحكومية للعمل بحرية وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.
وأشار المتحدث إلى أن إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة "ضرورة ملحة" لتمكين التعافي بعد عامين من الحرب، مؤكداً على الدور الحيوي للقطاع الخاص في هذه العملية. وناشد دوجاريك جميع القادة الداعمين لوقف إطلاق النار مساعدة الأمم المتحدة في تهيئة الظروف اللازمة لتنفيذ العمليات الإنسانية دون عوائق.
من جهته، كان منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، قد أوضح أن الأمم المتحدة لديها مخزون ضخم من المساعدات يبلغ 170 ألف طن متري، يشمل الغذاء والدواء، جاهز للدخول إلى غزة، مع وجود المزيد من الإمدادات قيد الإعداد.
وتهدف المنظمة إلى رفع حجم المساعدات الداخلة إلى مئات الشاحنات يومياً خلال الأيام الستين الأولى من الهدنة. وبالفعل، بدأت الفرق الإنسانية يوم أمس بجمع إمدادات أساسية، بما في ذلك الوقود، من معبر كرم أبو سالم لتجديد المخزونات.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اتصالات هاتفية منفصلة مع أمير قطر والرئيس المصري وملك الأردن الأردن، لبحث تطبيق خطة وقف إطلاق النار، مجدداً التأكيد على دعم الأمم المتحدة الكامل لتنفيذها، وتعبئة كافة الإمكانات لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين.
0 تعليق