رحب الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، بالمرحلة الأولى من الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة، معتبراً إياها "فرصة حقيقية" للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وأعلن الاتحاد عن استعداده التام للمساهمة بفعالية في كافة جوانب تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك الجوانب الإنسانية والأمنية والسياسية.
وفي بيان صادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية،كايا كالاس، أكد الاتحاد على موقفه الثابت الذي طالما دعا إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل شامل ومستدام إلى داخل قطاع غزة.
وحمّل البيان حكومة الاحتلال مسؤولية الالتزام ببنود الاتفاق وتسهيل تنفيذه.
وأشادت كالاس بالجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة، إلى جانب الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، للتوصل إلى هذا الاتفاق الهام.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل فرصة لإعادة بناء الثقة وإطلاق مسار سياسي موثوق يفضي إلى سلام دائم على أساس حل الدولتين، مذكّراً بالمبادرات الأوروبية في هذا السياق، مثل الاجتماعات التي استضافتها نيويورك بمشاركة فرنسا والمملكة العربية السعودية.
وعن الدور المستقبلي لأوروبا، أكد البيان أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مساهمات ملموسة لضمان نجاح الخطة، تشمل:
على الصعيد الإنساني: مواصلة وتكثيف جهود إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، بالتعاون الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية.
على الصعيد الأمني: المساهمة في استعادة الاستقرار والأمن في غزة بعد الحرب، بما في ذلك إمكانية المشاركة في بعثات السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة.
على الصعيد السياسي والمالي: تقديم الدعم المالي المباشر للسلطة الفلسطينية، والتأكيد على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة ومساهمته في قضية اللاجئين الفلسطينيين، كجزء من التزامه طويل الأمد بحل الدولتين.
يضع هذا الموقف الأوروبي الواضح بروكسل كشريك دولي رئيسي ومستعد للعب دور محوري في مرحلة ما بعد الحرب في غزة، ليس فقط كممول لعملية إعادة الإعمار، بل أيضاً كفاعل أمني وسياسي يهدف إلى ترجمة وقف إطلاق النار إلى سلام مستدام.
0 تعليق