حكومة غزة تعلن تنفيذ 5000 مهمة إغاثية.. وتطالب بفتح فوري للمعابر دون قيود - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 الطواقم والوزارات الحكومية نفذت أكثر من 5000 مهمة ميدانية وخدمية خلال الـ 24 ساعة الماضية

في أول بيان شامل له بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الطواقم والوزارات الحكومية نفذت أكثر من 5000 مهمة ميدانية وخدمية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفي الوقت ذاته، وجه مطالب حاسمة للمجتمع الدولي بضرورة فتح جميع المعابر فوراً ودون قيود سياسية، في رسالة سياسية واضحة تؤكد على دور السلطات المحلية في قيادة مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

الجهود الميدانية: خطة طوارئ شاملة

وفقاً للبيان، فإن الجهود الحكومية، التي تأتي ضمن خطة طوارئ شاملة، توزعت على مختلف القطاعات الحيوية، وأبرزها:

(1200) مهمة طبية وصحية: شملت إجراء عمليات جراحية وإسعاف ومتابعة للمرضى. (850) مهمة إنقاذ وإغاثة: تضمنت انتشال شهداء وإزالة أنقاض وتأمين مناطق مدمرة. (900) مهمة خدمية: لإعادة تشغيل خطوط المياه والصرف الصحي وفتح الشوارع. (700) مهمة إغاثية وإنسانية: لتوزيع طرود غذائية ومواد إيواء على النازحين.

بالإضافة إلى مئات المهام المجتمعية واللوجستية الأخرى التي تهدف إلى إعادة الحياة تدريجياً إلى القطاع.


رسالة سيادة في مواجهة تحدي الإعمار

لا يقتصر البيان على عرض الأرقام، بل يحمل أبعاداً سياسية عميقة. فمن خلال إبراز قدرتها على إدارة الأزمة ميدانياً، ترسل السلطات في غزة رسالة واضحة بأنها هي الجهة الشرعية والمؤهلة لقيادة عملية إعادة الإعمار، رافضةً بذلك أي مقترحات دولية قد تهدف إلى إيجاد بدائل إدارية أو أمنية في مرحلة ما بعد الحرب.

إن المطالبة بفتح المعابر "فوراً ودون قيود سياسية" تمثل جوهر الموقف السياسي للمرحلة المقبلة، وهو الانتقال من وقف إطلاق النار إلى إنهاء الحصار بشكل كامل كشرط أساسي لنجاح أي جهود إنسانية أو تنموية. كما أن الإشادة بصمود الشعب ودعوتهم للتعاون مع المؤسسات الحكومية تهدف إلى تعزيز الشرعية الداخلية وتأكيد التلاحم بين الشارع والسلطة في مواجهة التحديات القادمة.

"اليوم الأول" بعد عامين من الحرب

يأتي هذا البيان في مرحلة وطنية وإنسانية دقيقة، تمثل "اليوم الأول" بعد توقف حرب مدمرة استمرت لعامين، وخلّفت دماراً هائلاً طال أكثر من 90% من البنية التحتية، وأدى إلى تدمير 300 ألف وحدة سكنية وتهجير مليوني إنسان. وفي هذا السياق، يمثل تحرك الطواقم الحكومية السريع محاولة لإثبات القدرة على إدارة الأزمة على الأرض، وتأكيداً على استمرارية عمل المؤسسات المحلية رغم استشهاد أكثر من 8000 من موظفيها.

0 تعليق