عاجل

الاحتلال يستبعد رموزاً فلسطينية بارزة من صفقة التبادل.. هذه أبرز الأسماء - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على الرغم من التوصل إلى اتفاق تاريخي لتبادل الأسرى والمحتجزين، استبعد الاحتلال أسماء قادة ورموز فلسطينية بارزة من القوائم النهائية، وعلى رأسهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.

ويكشف هذا الاستثناء عن "الخطوط الحمراء" التي فرضها الاحتلال خلال المفاوضات، ويؤكد أن قضية كبار الأسرى ستظل ملفاً شائكاً في أي تسوية مستقبلية.

بدء التحضيرات لصفقة تاريخية

يأتي الكشف عن الأسماء المستبعدة في وقت بدأت فيه سلطات سجون الاحتلال، اليوم السبت، بالتحضيرات العملية لتنفيذ الصفقة، حيث أفادت هيئة البث التابعة للاحتلال بأنه تم البدء بنقل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم إلى سجني "كتسيعوت" و"عوفر" تمهيداً لإطلاق سراحهم.

ومن المتوقع أن يفرج الاحتلال عن 250 أسيراً من ذوي الأحكام الطويلة، بالإضافة إلى 1700 آخرين اعتقلوا منذ 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج حركة حماس عن 20 محتجزاً حياً دفعة واحدة.


تفاصيل قائمة المستبعدين

أكدت المعلومات الواردة من مصادر متعددة أن الاحتلال رفض بشكل قاطع الإفراج عن عدد من كبار الأسرى الذين طالبت بهم حركة حماس، وأبرزهم أربعة من أهم رموز الكفاح الفلسطيني:

مروان البرغوثي: القيادي البارز في حركة فتح، المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات. أحمد سعدات: الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمحكوم عليه بالسجن 30 عاماً. حسن سلامة: أحد أبرز قادة كتائب القسام، والمحكوم عليه بـ 48 مؤبداً (1175 عاماً). عباس السيد: القائد السياسي والعسكري في حماس، والمحكوم عليه بـ 35 مؤبداً.

كما شملت قائمة المستبعدين أسماء أخرى مثل حكيم عواد ومحمود عطالله، بالإضافة إلى شخصيات طبية بارزة اعتقلت خلال الحرب، هما الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، والدكتور مروان الهمص المتحدث باسم وزارة الصحة، واللذين أثار اعتقالهما إدانات دولية واسعة.

ورقة سياسية للمستقبل

سياسياً، يمثل استبعاد هذه الأسماء تنازلاً كبيراً من جانب حركة حماس، وتأكيداً على أن الإفراج عنهم كان "عقبة دائمة" أمام أي تقدم في المفاوضات خلال العامين الماضيين. ويعكس إصرار الاحتلال على إبقائهم في السجون رغبته في عدم منح الفصائل الفلسطينية نصراً سياسياً ومعنوياً كبيراً، يُترجم بالإفراج عن قادة بهذا الحجم.

صفقة منقوصة نحو سلام هش

وبينما تمضي الإجراءات العملية لتنفيذ الصفقة قدماً، فإن استبعاد هذه الشخصيات الوازنة يجعلها "صفقة منقوصة" في نظر الكثير من الفلسطينيين. ويربط هذا القرار بشكل مباشر بين مصير هؤلاء القادة وبين أي حديث عن تسوية نهائية للصراع، مؤكداً أن الطريق نحو سلام شامل ودائم لا يزال طويلاً ومعقداً.

0 تعليق