كشف مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأحد، أن حركة حماس تصر على إدراج أسماء سبعة قادة فلسطينيين بارزين ضمن قوائم المفرج عنهم في عملية التبادل المرتقبة.
ويأتي هذا الشرط في وقت أكد فيه المصدر أن الحركة أنهت كافة تحضيراتها اللوجستية لتسليم المحتجزين الأحياء لدى الاحتلال، مما يضع الكرة في ملعب المفاوضين قبل ساعات فقط من انطلاق "قمة شرم الشيخ للسلام".
وفقاً للمصدر، فإن قائمة القادة السبعة تمثل "خطاً أحمر" بالنسبة لحركة حماس، التي تعتبر الإفراج عنهم جزءاً لا يتجزأ من أي اتفاق نهائي. ورغم أن هويات هؤلاء القادة لم تُكشف رسمياً، إلا أنه من المرجح أنهم من الشخصيات ذات الوزن السياسي والتنظيمي الكبير، والذين طالما رفض الاحتلال الإفراج عنهم في جولات سابقة.
ويمثل هذا الإصرار ورقة ضغط أخيرة تستخدمها الحركة لتعظيم مكتسبات الصفقة من وجهة نظرها.
وبالتوازي مع هذا المطلب السياسي، أكد المصدر أن حماس جاهزة من الناحية العملياتية لتنفيذ جانبها من الاتفاق فوراً، حيث "أنهت التحضيرات لتسليم المحتجزين لدى الاحتلال الأحياء"، مما يشير إلى أن أي تأخير في إتمام المرحلة الأولى من الصفقة سيكون مرتبطاً بمدى الاستجابة لهذا المطلب.
قمة شرم الشيخ
تأتي هذه التطورات في ظل سريان وقف إطلاق النار الذي بدأ ظهر يوم الجمعة، بناءً على الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وتجري حالياً مفاوضات غير مباشرة مكثفة في مصر للاتفاق على آليات التنفيذ الدقيقة.
وتنص المرحلة الأولى من الخطة على تبادل شامل وسريع للمحتجزين والأسرى خلال 72 ساعة، بالتزامن مع تدفق فوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويكتسب هذا المطلب أهمية مضاعفة كونه يأتي عشية انعقاد "قمة شرم الشيخ للسلام" المقررة غداً الاثنين، والتي ستُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة دولية واسعة.
وتهدف القمة إلى منح غطاء سياسي دولي للاتفاق، وبحث ترتيبات "اليوم التالي" في غزة، بما في ذلك ملف إعادة الإعمار وإدارة القطاع.
وبهذا، تقف المفاوضات عند منعطف حاسم؛ فإما أن تتم الاستجابة لمطلب حماس الأخير وتتحرك عجلة التنفيذ بسلاسة قبيل القمة الدولية، أو أن يتحول هذا الشرط إلى عقبة أخيرة قد تعقد المشهد وتلقي بظلال من الشك على الاجتماع الدولي المرتقب.
0 تعليق