صناع السلام.. لوحات عملاقة في تل أبيب تحتفي بترمب وتتجاهل نتنياهو قبيل قمة غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
من المقرر أن يتوجه الرئيس ترمب يوم غدٍ الاثنين إلى المنطقة

انتشرت في شوارع تل أبيب والقدس، اليوم الأحد، لوحات إعلانية عملاقة تحتفي بالجهود الأمريكية التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن اللافت كان غياب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن صور "صناع السلام"، في رسالة سياسية واضحة تأتي قبل ساعات فقط من وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المنطقة.

اتفاق تاريخي وقمة مرتقبة

تأتي هذه الحملة الإعلانية في أعقاب التوصل إلى اتفاق تاريخي بين حركة حماس والاحتلال، بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية، يهدف إلى إنهاء حرب استمرت لعامين.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس ترمب يوم غدٍ الاثنين إلى المنطقة، حيث سيزور كيان الاحتلال أولاً، ثم يتوجه إلى مصر للمشاركة في "قمة شرم الشيخ للسلام" التي تهدف إلى حشد الدعم الدولي لتنفيذ بنود الاتفاق والبناء عليه.

تفاصيل الحملة: ترمب وفريقه.. ونتنياهو الغائب الأكبر



تُظهر اللوحات الإعلانية صوراً للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ووزير خارجيته ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى جاريد كوشنر، صهر ترمب الذي عاد اسمه ليتردد بقوة في دوائر السياسة.

 وقد رُفقت الصور بعبارات مثل "صناع السلام في الشرق الأوسط"، و"لا تتوقفوا الآن"، و"أكملوا الطريق إلى التطبيع".

وتحمل هذه الصور شعار "ائتلاف الأمن الإقليمي"، وهو منظمة تأسست العام الماضي بهدف "تعزيز أمن الاحتلال". وقد أثارت الحملة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تركزت أغلب التعليقات على الخلو المتعمد للوحات من صورة نتنياهو.

من تل أبيب إلى شرم الشيخ.. مسار السلام على الطاولة 

في المحصلة، تعكس هذه اللوحات الإعلانية حجم الانقسام الداخلي والتقدير الخارجي الذي يحيط باتفاق غزة.

وبينما تستعد شرم الشيخ لاستقبال أكثر من 20 زعيماً عالمياً لترسيخ هذا الاتفاق، تُظهر شوارع تل أبيب أن المعركة السياسية حول "من صنع هذا السلام" لا تزال في بدايتها. 

وتبقى الأنظار متجهة إلى زيارة ترمب وقمة شرم الشيخ، اللتين ستحددان ما إذا كان هذا الاتفاق  سيتحول إلى سلام دائم، أم سيبقى مجرد هدنة مؤقتة في صراع طويل ومعقد.

0 تعليق