أعلنت إيران، اليوم الأحد، أنها تلقت دعوة رسمية من مصر لحضور القمة الدولية المقررة في مدينة شرم الشيخ بشأن غزة، لكنها كشفت أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، "رفض تلبية الدعوة"، مما يترك مشاركة طهران في هذا المحفل الدولي الهام غامضة.
قمة دولية لرسم مستقبل غزة
تأتي هذه الدعوة في وقت حاسم، حيث تستضيف مصر قمة دولية رفيعة المستوى، بحضور قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم، بهدف بحث آليات تنفيذ "خطة ترمب" لإنهاء العدوان على غزة ورسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب.
وتُعتبر مشاركة القوى الإقليمية الفاعلة، ومن بينها إيران، ذات أهمية بالغة نظراً لتأثيرها في المنطقة، مما يجعل موقفها من القمة مؤشراً هاماً على توجهاتها المستقبلية.
دعوة للرئيس ثم للوزير
وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، فقد أبلغ وزير الخارجية، عباس عراقجي، الحكومة الإيرانية بتلقي دعوتين من مصر.
وأوضح التقرير أن الدعوة الأولى وُجهت إلى الرئيس مسعود بزشكيان، الذي رفض تلبيتها. وبعد ذلك، وُجهت دعوة أخرى إلى وزير الخارجية، عباس عراقجي، نفسه.
ولم يوضح التقرير ما إذا كان وزير الخارجية سيشارك في القمة أم لا، مما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالية مشاركة إيرانية على مستوى دبلوماسي أقل من المستوى الرئاسي.
قمة سلام دولية تنطلق الاثنين في شرم الشيخ
وكانت الرئاسة المصرية، أعلنت عن استضافة مدينة شرم الشيخ لقمة دولية رفيعة المستوى حول غزة يوم الاثنين، ستُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة واسعة من قادة العالم، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في القطاع.
في بيان رسمي، أوضحت الرئاسة المصرية أن القمة ستحمل عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، وستُعقد يوم الاثنين الموافق 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025
وتأتي هذه القمة كخطوة دبلوماسية حاسمة لتثبيت الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية بين الاحتلال وحركة حماس، والذي يشمل وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للمحتجزين والأسرى بعد عامين من الحرب المدمرة.
وأكد البيان أن القمة تهدف إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".
كما أشار إلى أنها تأتي في ضوء "رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتحقيق السلام في المنطقة وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".
ومن المتوقع أن تشهد القمة مشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، حيث أكدت الرئاسة الفرنسية مشاركة الرئيس إيمانويل ماكرون، فيما أعلنت حكومتا إسبانيا وإيطاليا مشاركة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
0 تعليق