محافظات، تل أبيب – "الأيام": بثّت وسائل إعلام عبرية، أمس، مقطعاً مصوراً يظهر تنكيل عناصر أمن إسرائيليين بأسرى يجري تجميعهم تمهيداً للإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل، بالتزامن مع شنّ قوات الاحتلال حملة دهم واسعة لمنازل الأسرى المقرر الإفراج عنهم، هددت في سياقها ذويهم من إبداء أي مظاهر ابتهاج بالإفراج عنهم، وألقت منشورات تحذّر المواطنين من الفعاليات الاحتفالية. جاء ذلك في وقت رفعت فيه سلطات الاحتلال حالة التأهب في السجون إلى "أعلى مستوى".
فقد بثّت وسائل إعلام عبرية مقطعاً مصوراً يظهر تنكيل عناصر أمن إسرائيليين بأسرى يجري تجميعهم في سجن النقب (جنوب)، كمقدمة للإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل.
وتظهر في المقطع مجموعة من الأسرى وهم مقيدو الأيدي إلى الخلف، ويجبرون على المشي في طابور معصوبي الأعين، ورؤوسهم منحنية نحو الأسفل، فيما يحيط بهم جنود وعناصر من الشرطة الإسرائيلية.
في الإطار، شنّت قوات الاحتلال عمليات اقتحام في محافظات عدة، دهمت فيها منازل أسرى يتوقع الإفراج عنهم، وهددت خلالها ذويهم من إبداء أي مظاهر احتفالية بتحرر أبنائهم.
ففي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منازل أسرى وقامت بتفتيشها، والعبث بمحتوياتها، وذلك في مدينة نابلس وبلدتها القديمة ومخيمَي بلاطة وعسكر الجديد، وبلدات سالم وعقربا، وزيتا وجماعين، عرف من أصحابها: أنس عاكف جميل، ورائد إسماعيل أبو سيريس، وموسى السروجي، وطارق بصلات، وعلاء الراعي، وعنان زاهي، ويوسف بني جامع، ورائد كنعان.
وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سالم ودهمت منزل المواطن خالد عاكف إشتية، شقيق الأسير أنس، المتوقع الإفراج عنه.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت أحياء في مدينة الخليل، ودهمت منازل تعود لأسرى، عرف منهم: أسامة إدريس إسعيد، ومحمود أبو داود. كما دهمت منزل الأسير محمد عبد الباسط الحروب في بلدة دير سامت، وفتشته.
وفي محافظة طوباس، اقتحمت مخيم الفارعة وبلدة طمون، ودهمت منازل ذوي أسرى من المقرر الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وهددتهم بعدم إظهار الفرح بالإفراج عن أبنائهم، وألقت منشورات تحذيرية وتهديدية للمواطنين.
في الإطار، قال موقع "واي نت" العبري: إن المستشار القانوني لمصلحة السجون، غوندر عيران ناهون، طلب، أمس، من النيابة العامة الموافقة على نظام طوارئ في مصلحة السجون مدته 24 ساعة، وإلغاء نقل المعتقلين إلى مراكز الاحتجاز، وذلك بعد تحويل القوات للتعامل مع صفقة إطلاق سراح الرهائن.
ونقلت عن ناهون التحذير من أن: "الاتصال المباشر بالسجناء الأمنيين، بمن فيهم المفرج عنهم في الصفقة، يُشكل خطراً أمنياً كبيراً على السجانين. وأن هناك قلقاً حقيقياً من الاضطرابات ومحاولات الإيذاء والهرب، خاصة من جانب السجناء الذين سيبقون في السجن ويشعرون باليأس بعد عدم شمولهم في الصفقة".
0 تعليق