في زيارة تاريخية للاحتفاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى "إسرائيل"، صباح اليوم الاثنين، حيث جرت على مدرج مطار بن غوريون محادثة قصيرة لكنها ذات دلالات عميقة، كشف فحواها لاحقاً مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه الزيارة الخاطفة، التي ستتبعها قمة سلام في مصر، لتتويج الدور الأمريكي في إنهاء حرب استمرت لعامين، ولرسم ملامح "فجر جديد في الشرق الأوسط"، كما وصفه ترمب.
"يوم عظيم.. وبداية جديدة"
أثناء سيره على السجادة الحمراء برفقة رئيس كيان الاحتلال إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال ترمب لهما: "إنه يوم عظيم، وربما الأفضل لكما". ورد عليه نتنياهو بالقول: "إنها لحظة تاريخية"، وفقاً لمقطع فيديو نشره مكتبه.
هذه الكلمات البسيطة عكست حجم الإنجاز الدبلوماسي الذي تم تحقيقه.
ولاحقاً، وفي سجل الشرف في الكنيست (البرلمان)، كتب ترمب: "إنه لشرف عظيم لي، إنه يوم عظيم، يوم رائع. بداية جديدة".
برنامج حافل: من الكنيست إلى لقاء المحتجزين
يتضمن برنامج زيارة ترمب الخاطفة محطات هامة؛ حيث من المرتقب أن يلقي كلمة تاريخية أمام الكنيست، ليكون أول رئيس أمريكي يقوم بذلك منذ جورج دبليو بوش عام 2008. كما من المتوقع أن يلتقي بعدد من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم وعائلاتهم في مركز شيبا الطبي، في لفتة إنسانية تسبق مغادرته.
وقبيل وصوله، كان ترمب قد أعلن للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أن "الحرب انتهت"، معرباً عن ثقته بأن وقف إطلاق النار "سيصمد".
الوجهة التالية: قمة شرم الشيخ للسلام
بعد انتهاء زيارته لـ"إسرائيل"، سيتوجه الرئيس ترمب مباشرة إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث سيترأس، إلى جانب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، "قمة شرم الشيخ للسلام".
وتهدف هذه القمة، التي سيحضرها زعماء وممثلون عن أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار، وبحث آليات تنفيذه، ورسم خارطة طريق لمرحلة "اليوم التالي" في غزة.
وقد تم الاتفاق على حضور نتنياهو وعباس للقمة خلال اتصال ثلاثي جرى اليوم بين ترمب والسيسي ونتنياهو.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة بالتزامن مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على الأرض، حيث استلم كيان الاحتلال الدفعة الأولى من المحتجزين الأحياء الذين أفرجت عنهم حركة حماس.
0 تعليق