وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتفاق إنهاء الحرب في غزة بأنه "الأكبر والأكثر تعقيداً"، معلناً أنه سيتم التوقيع على "وثيقة شاملة" لترسيخه، ومشيداً بالدور المحوري الذي لعبته الدول الوسيطة.
وفي تصريحات عكست حجم الرهانات العالمية، شدد ترمب على أن الهدف الأسمى من هذه الجهود هو تجنب الانزلاق إلى صراع أوسع، قائلاً: "لا نريد حرباً عالمية ثالثة".
جاءت هذه التصريحات خلال"قمة شرم الشيخ للسلام"، حيث وجه شكراً حاراً لقادة الدول التي ساهمت بفعالية في إنجاح المفاوضات الشاقة.
وفي لفتة دبلوماسية بارزة، خص الرئيس ترمب بالذكر قادة الدول الوسيطة، معرباً عن تقديره الكبير لجهودهم.
ووجه شكره لدولة قطر، واصفاً أميرها بأنه "قائد مذهل". كما أشاد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً إن بلاده تملك "أحد أفضل الجيوش في العالم"، ووصف الرئيس أردوغان بأنه "رجل مذهل" وصديق رائع.
ولم يغفل ترمب دور الدولة المضيفة، حيث وجه شكره للرئيس المصري الذي يقود "دولة تمتد حضارتها 6 آلاف سنة".
وعبر ترمب عن تفاؤله الكبير بمستقبل المنطقة، قائلاً: "نمر بفترة متميزة جداً في الشرق الأوسط، وسنرى كثيراً من التقدم".
وفي إشارة لافتة، لمح إلى إمكانية انضمام طهران إلى مسار السلام بالقول: "أعتقد أن إيران ستنضم إلى الركب، وهي تحتاج بعض المساعدة".
وربط ترمب بشكل مباشر بين اتفاق غزة وما وصفه بضرب منشآت إيران النووية، معتبراً أن الأخير كان سبباً في نجاح الأول.
وحول الوضع في غزة، أكد ترمب استمرار عمليات البحث عن جثامين المحتجزين لدى الاحتلال، مشيراً إلى أن حجم الدمار الهائل يتطلب "عملية تنظيف كبيرة"، في إشارة واضحة إلى جهود إعادة الإعمار المرتقبة.
وتتوج هذه التصريحات مساراً دبلوماسياً شاقاً، وتضع "وثيقة شرم الشيخ" كحجر أساس لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.
0 تعليق