وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم الاثنين، على "وثيقة شاملة" لاتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس.
وجرت مراسم التوقيع في ختام أعمال "قمة شرم الشيخ للسلام"، لتضع الدول الأربع نفسها كضامنين رئيسيين لتنفيذ بنود الاتفاق ومراقبة الالتزام بها.
وثيقة ضمانات دولية
تعتبر هذه الوثيقة بمثابة تتويج للجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها الدول الوسيطة، وتوفر الغطاء الدولي الأعلى مستوى للاتفاق الذي أنهى حرباً مدمرة استمرت لعامين في قطاع غزة.
وبموجب هذا التوقيع، تشكلت آلية دولية رفيعة المستوى لمتابعة كافة مراحل تنفيذ الاتفاق، بدءاً من استكمال تبادل المحتجزين والأسرى، ومروراً بفتح المعابر وتدفق المساعدات، وصولاً إلى ملف إعادة الإعمار والقضايا السياسية طويلة الأمد.
وكان الرئيس ترمب قد أشاد في وقت سابق اليوم بالدور المحوري الذي لعبه قادة مصر وقطر وتركيا، واصفاً إياهم بـ"القادة المذهلين"، وهو ما مهد الطريق لهذه اللحظة التي تجمع كافة الأطراف الضامنة على طاولة واحدة.
ويأتي هذا التوقيع بالتزامن مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على الأرض، حيث تمت اليوم أولى عمليات تبادل المحتجزين لدى حماس مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مما يضفي على الوثيقة أهمية عملية وفورية لضمان استمرار هذه الخطوات دون عوائق.
0 تعليق