أعلن مصدر أمني فلسطيني، اليوم الاثنين، أن قوة أمنية خاصة تحمل اسم "رادع" بدأت في تنفيذ عمليات أمنية واسعة في جميع محافظات قطاع غزة، أسفرت عن اعتقال عدد كبير من المشتبه بتورطهم في العمالة للاحتلال والعناصر الخارجة عن القانون.
وتأتي هذه الحملة كجزء من الجهود المكثفة لاستعادة النظام والأمن في القطاع بعد عامين من حرب الإبادة، وتهدف إلى "اجتثاث العصابات والميليشيات" التي نشطت خلال فترة الفوضى.
عمليات دقيقة في مدينة غزة ووسط القطاع
أوضح المصدر أن قوة "رادع" نفذت سلسلة عمليات تمشيط واعتقالات في مدينة غزة، حيث سيطرت على مواقع كانت تابعة لميليشيات مسلحة. وطالت الاعتقالات عناصر شاركوا في إطلاق النار وقتل نازحين ومهاجمة مدنيين.
وفي وسط القطاع، نفذت الأجهزة الأمنية عملية دقيقة أدت إلى اعتقال مجموعة ثبت تورطها في إطلاق النار على مقاومين وأفراد من الأجهزة الأمنية.
مهلة للتسليم وقواعد اشتباك
أشار المصدر إلى أن الجهات المختصة اتبعت نهجاً متدرجاً، حيث منحت المشتبه بهم مهلة لتسليم أنفسهم طواعية. وأضاف أنه في الحالات التي رفض فيها المطلوبون التسليم، تم التعامل معهم "ضمن قواعد الاشتباك حفاظاً على الأمن العام".
اعتقال متورطين بتجنيد عملاء في الجنوب
امتدت الحملة لتشمل جنوبي القطاع، حيث تم ضبط عدد من المتورطين بالتعاون مع ميليشيا مسلحة وتجنيد عملاء لصالح الاحتلال خلال فترة الحرب.
وقد تم اعتقالهم لاستكمال الإجراءات الأمنية والقضائية بحقهم.
رسالة حازمة: لا تهاون مع من يهدد الأمن الداخلي
أكد المصدر الأمني أن كل من يثبت تورطه في التعاون مع الاحتلال أو ارتكاب جرائم بحق المواطنين سيُحال إلى الجهات القضائية المختصة.
وشدد على أن قوة "رادع" مصممة على فرض النظام وتطبيق القانون، مع التزامها الكامل بمواجهة كل من يهدد الأمن الداخلي واستقرار الجبهة الداخلية في مرحلة ما بعد الحرب.
0 تعليق