بالفيديو.. القسام يعدم خونة ميدانياً وسط غزة بعد اتهامهم بالتعاون مع الاحتلال - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
رسالة داخلية: موجهة إلى أي شخص يفكر في التعاون مع الاحتلال أو تحدي سلطة المقاومة

في مشاهد تعكس عزم حركة حماس على إعادة فرض سيطرتها الأمنية الكاملة على قطاع غزة، تداولت منصات فلسطينية، اليوم الاثنين، مقاطع فيديو تظهر عناصر من كتائب القسام وهم يقومون بإعدام عدة أشخاص ميدانياً في وضح النهار وسط مدينة غزة، بتهمة "الخيانة والتعاون مع الاحتلال".

وتأتي هذه الإعدامات بعد يوم واحد فقط من اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة، وفي سياق حملة أمنية واسعة تشنها الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة لـ"تطهير الجبهة الداخلية" بعد انسحاب قوات الاحتلال الجزئي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.


مشاهد صادمة.. إعدامات ميدانية في قلب غزة

أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة، والتي تم تصويرها على ما يبدو بهواتف محمولة، عناصر ملثمين من كتائب القسام وهم يطلقون النار بشكل مباشر على عدد من الأشخاص، مما أدى إلى مقتلهم على الفور.

وبحسب الأصوات المرفقة باللقطات، وجه عناصر القسام للمعدومين تهمة الخيانة والعمالة، قائلين إنهم كانوا "يتعاونون مع الاحتلال" خلال فترة الحرب التي استمرت لعامين.

خلفية الأحداث: اشتباكات الأمس وبسط السيطرة

لم تأتِ هذه الإعدامات في فراغ، بل جاءت في أعقاب اشتباكات عنيفة وقعت يوم أمس الأحد في مناطق متفرقة من مدينة غزة بين الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة ومجموعات مسلحة. وتأتي هذه المواجهات كجزء من عملية أمنية واسعة أعلنت عنها وزارة الداخلية في غزة فور بدء انسحاب قوات الاحتلال، بهدف "استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها".

وتستهدف الحملة الأمنية تفكيك أي خلايا أو مجموعات مسلحة يُشتبه في تعاونها مع الاحتلال أو عملها على نشر الفوضى والجريمة خلال فترة الفراغ الأمني التي تسبب بها العدوان. ويرى مراقبون أن بعض هذه المجموعات قد تكون مرتبطة بسرقة المساعدات وتشكيل عصابات فرضت سيطرتها على بعض المناطق خلال الحرب.

رسالة ردع قوية في مرحلة ما بعد الحرب

يرى مراقبون أن هذه الإعدامات الميدانية السريعة، التي تتم وتُنشر في هذا التوقيت، تحمل رسالة ردع مزدوجة وقوية من قبل المقاومة:

رسالة داخلية: موجهة إلى أي شخص يفكر في التعاون مع الاحتلال أو تحدي سلطة المقاومة، مفادها أن لا تهاون على الإطلاق مع "الخونة"، وأن القبضة الأمنية للمقاومة قد عادت بقوة.

رسالة خارجية: موجهة إلى أجهزة استخبارات الاحتلال، مفادها أن أي شبكات عملاء تم زرعها خلال فترة الحرب سيتم تفكيكها والقضاء عليها بسرعة وحزم.

وتعكس هذه التطورات الميدانية السريعة التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه قطاع غزة في مرحلة "اليوم التالي" للحرب، وسعي المقاومة الحثيث لتثبيت الأمن ومنع أي اختراقات قد تهدد الجبهة الداخلية.

0 تعليق