ترمب من شرم الشيخ: أنهينا حرب غزة بوثيقة تاريخية.. وسنأخذ الشرق الأوسط إلى مستقبل أفضل - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ترمب: مرحلة إعادة بناء غزة قد تكون الأصعب وبلداناً غنية أبلغته برغبتها في المساعدة ترمب: "نريد أن تكون غزة منزوعة السلاح، وأن يكون الشرق الأوسط مكاناً آمناً" ترمب وجه شكراً حاراً "للدول العربية والإسلامية التي مكنتنا من تحقيق هذه الانفراجة

أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، من على منصة "قمة شرم الشيخ للسلام"، عن التوصل إلى اتفاق وصفه بأنه "الأعظم على الإطلاق"، مؤكداً أن الحرب في قطاع غزة قد "انتهت" بموجب توقيع "وثيقة تاريخية". وأمام حشد من القادة الدوليين، أعلن ترمب أن ما تم إنجازه هو تحقيق للمستحيل، ويمثل فجراً جديداً لمنطقة الشرق الأوسط، موجهاً الشكر للدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها قطر وتركيا، على دورها المحوري في تحقيق هذه "الانفراجة التاريخية".

تفاصيل خطاب ترمب: سلام، إعمار، ورؤية لشرق أوسط جديد

في كلمته التي تلت مراسم التوقيع، قدم الرئيس ترمب رؤية متكاملة للإنجاز الذي تم تحقيقه وملامح المستقبل، وتضمنت عدة نقاط جوهرية:

نهاية الحرب وبدء الإغاثة: كان الإعلان الأبرز هو تأكيده القاطع بأن "الحرب في غزة انتهت، والمساعدات بدأت في التدفق". لكنه أشار إلى أن "مرحلة إعادة بناء غزة قد تكون الأصعب"، كاشفاً أن بلداناً غنية أبلغته برغبتها في المساعدة، مع شرط واضح: "اتفقنا على ضرورة دعم غزة، ولا نريد أن نمول أي شيء يتعلق بالتحريض على الكراهية وإراقة الدماء". شروط أمنية واضحة: حدد ترمب رؤيته لمستقبل القطاع أمنياً بقوله: "نريد أن تكون غزة منزوعة السلاح، وأن يكون الشرق الأوسط مكاناً آمناً"، مضيفاً بتفاؤل: "لن تحدث حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط". إشادة بالوسطاء والفريق الأمريكي: وجه ترمب شكراً حاراً "للدول العربية والإسلامية التي مكنتنا من تحقيق هذه الانفراجة"، وخص بالذكر أمير دولة قطر، الذي وصفه بأنه "رجل استثنائي يحظى باحترام عظيم"، والرئيس التركي الذي "يكون حاضراً كلما احتجت إليه". كما أشاد بفريقه المفاوض، ومنح ثناءً استثنائياً لوزير خارجيته، قائلاً: "أحيي الفريق الأمريكي، والتاريخ قد يسجل اسم روبيو كأعظم وزير خارجية في تاريخنا". رؤية للمستقبل: أكد ترمب أن "الزخم الآن هو باتجاه تحقيق سلام دائم في المنطقة"، واصفاً عودة المحتجزين بأنه "أمر مذهل" جلب فرحاً غامراً لشعب دولة الاحتلال. ودعا الجميع إلى الانضمام لـ"اتفاقات أبراهام"، مشيراً إلى أن "كثيرين يرغبون في الانضمام لمجلس السلام بشأن غزة، وقد نحتاج إلى توسيعه".
سياسياً، يمثل إعلان ترمب تتويجاً لنهجه في الشرق الأوسط، حيث يُقدم الاتفاق كإنجاز تاريخي شخصي ودليل على نجاعة سياسته الخارجية. إن الإشادة العلنية بأسماء محددة من القادة والوزراء تهدف إلى ترسيخ صورة الإدارة القوية القادرة على تحقيق اختراقات كبرى.


من توقيع الوثائق إلى تحدي الواقع

يمثل توقيع "وثيقة شرم الشيخ" وإعلان الرئيس ترمب نهاية الحرب، لحظة فارقة تبعث على التفاؤل الحذر. فبعد أن صمتت المدافع، ينتقل التركيز الآن إلى التحدي الأكبر: تنفيذ البنود المعقدة للاتفاق، وتأمين التمويل الهائل لإعادة الإعمار، والأهم من ذلك، ترجمة الزخم الحالي إلى مسار سياسي مستدام. إن نجاح هذه "الفرصة التاريخية"، كما وصفها القادة، يعتمد على مدى تحويل النوايا الحسنة والكلمات التاريخية إلى واقع ملموس، يضمن الأمن والكرامة لجميع شعوب المنطقة، ويؤسس لشرق أوسط "تحل فيه الحياة محل الموت، والانسجام محل الكراهية"، كما أمل ترمب في ختام كلمته.

0 تعليق