ليست مجرد رحلة جوية.. عباس يشرح لماكرون متاهة الوصول إلى قمة السلام.. فيديو - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الرئيس الفرنسي استمع باهتمام بالغ بينما كان الرئيس عباس يشرح له تفاصيل رحلته الشاقة التي استلزمت استخدام وسائل نقل متعددة والمرور بدولتين

في كواليس قمة شرم الشيخ للسلام، وبينما كانت الأنظار تتجه نحو المصافحات الرسمية والبيانات السياسية الحاسمة، التقطت العدسات حواراً جانبياً عفوياً بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كشف عن واقع مرير خلف بريق الدبلوماسية.

لم يكن الحوار يدور حول بنود الاتفاق، بل حول السؤال البسيط: "كيف وصلت إلى هنا؟"، وهو السؤال الذي تحولت إجابته إلى شرح مفصل لرحلة معقدة، تلخص بحد ذاتها معنى العيش تحت الاحتلال.

من الضفة إلى شرم الشيخ.. رحلة في ثلاث محطات

بحسب ما تم تداوله، استمع الرئيس الفرنسي باهتمام بالغ بينما كان الرئيس عباس يشرح له تفاصيل رحلته الشاقة التي استلزمت استخدام وسائل نقل متعددة والمرور بدولتين للوصول إلى دولة ثالثة مجاورة. ويمكن تلخيص "متاهة" الوصول بالخطوات التالية:

المحطة الأولى: من رام الله إلى الأردن (جواً)

بدأت الرحلة من مقر الرئاسة في الضفة الغربية المحتلة، ليس عبر سيارة إلى أقرب مطار، بل على متن طائرة مروحية (هليكوبتر). هذا الإجراء ليس من باب الرفاهية، بل هو ضرورة لتجاوز الحواجز العسكرية للاحتلال والقيود المفروضة على الحركة براً، حيث هبطت المروحية في العاصمة الأردنية، عمان.


المحطة الثانية: من الأردن إلى مصر (جواً)

بعد الوصول إلى الأردن، انتقل الوفد الرئاسي الفلسطيني إلى المطار. ومن هناك، استقلوا طائرة كأي مسافر دولي في رحلة جوية مباشرة إلى مدينة شرم الشيخ المصرية.

المحطة الثالثة: الوصول إلى القمة

فقط بعد عبور الأجواء الأردنية ثم المصرية، تمكن الرئيس الفلسطيني من الوصول إلى مقر انعقاد القمة، في رحلة استغرقت ساعات طويلة، وكان من الممكن أن تستغرق أقل من ساعة في الظروف الطبيعية.

هذا المسار المعقد هو نتيجة مباشرة لسيطرة سلطات الاحتلال على كافة المعابر والحدود والأجواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم وجود مطار فلسطيني عامل يمكن للقيادة والشعب الفلسطيني استخدامه بحرية.

0 تعليق