عاجل

"رايتس ووتش" تلوم لبنان لتراخيه في ملاحقة إسرائيل قانونيا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الحكومة اللبنانية لم تتخذ أي خطوات ملموسة لتعزيز مساءلة ومحاسبة إسرائيل على هجومها المتعمد على صحفيين في جنوب لبنان أسفر عن مقتل مصور وكالة رويترز عصام عبد الله قبل نحو عامين.

وأفادت المنظمة في بيان أمس الاثنين أن "ضحايا جرائم الحرب في لبنان لا يزالون محرومين من سبل المساءلة والعدالة الفعالة".

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

كما اعتبرت أن إعلان لبنان تكليف وزارة العدل بدراسة الإجراءات القانونية الممكن اتخاذها عقب الهجمات الإسرائيلية على الصحفيين خلال الحرب الأخيرة "فرصة جديدة لتحقيق العدالة للضحايا".

وقال رمزي قيس الباحث في شؤون لبنان لدى "هيومن رايتس ووتش" إن القتل المتعمد لعصام عبد الله كان يجب أن يشكل "رسالة واضحة لحكومة لبنان بأن الإفلات من العقاب على جرائم الحرب لا يؤدي إلا إلى المزيد من جرائم الحرب".

وأضاف قيس مبينا أن إسرائيل قتلت العشرات من المدنيين في لبنان في هجمات تبدو متعمدة أو عشوائية تنتهك قوانين الحرب وترقى إلى جرائم حرب، وذلك منذ مقتل الصحفي.

ونقلت المنظمة عن "مراسلون بلا حدود" أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 200 صحفي في غزة، كثير منهم عمدا، وشنت أخيرا غارة على مركز إعلامي في صنعاء أدت إلى مقتل 31 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام وفق لجنة حماية الصحفيين.

كما وثّقت هيومن رايتس ووتش سلسلة من الهجمات غير المشروعة وجرائم الحرب الواضحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي أثناء الأعمال العدائية التي نفذها في لبنان، بما في ذلك هجمات متعمدة أخرى على الصحفيين وعمال الإغاثة والمسعفين وقوات حفظ السلام وأهداف مدنية.

واتهمت المنظمة القوات الإسرائيلية بتعمد تدمير منازل المدنيين والبنى التحتية الحيوية والخدمات العامة، واستخدمت أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة، مما جعل عودة كثير من السكان إلى قراهم ومنازلهم مستحيلة.

إعلان

كما وثّقت استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض بشكل واسع، بما في ذلك استخدامه بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مكتظة، إضافة إلى تدمير المدارس ونهبها عمدا وزرع أجهزة متفجرة محظورة.

وخلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة عصام عبد الله وأصابت 6 صحفيين آخرين من بينهم زملاء في الجزيرة ورويترز ووكالة الصحافة الفرنسية كانت هجوما متعمدا على مدنيين وتشكل جريمة حرب.

إسرائيل لا تزال تشن غارات على جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار (الفرنسية-أرشيف)

تفاصيل الجريمة

وأشار تحقيق قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إلى أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفتين من عيار 120 ملم على مجموعة من "الصحفيين الذين يمكن التعرف عليهم بوضوح"، في انتهاك للقانون الدولي.

وأكد التقرير أن قوات اليونيفيل لم تسجّل أي تبادل للنيران عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان لمدة تزيد عن 40 دقيقة قبل أن تطلق الدبابة الإسرائيلية نيرانها.

وكان الصحفيون بعيدين عن مناطق القتال، وكانوا معروفين بوضوح كأعضاء في وسائل الإعلام، وظلوا في موقعهم لمدة 75 دقيقة على الأقل قبل أن يتعرضوا لهجومين متتاليين.

ولم تجد المنظمة أي دليل على وجود هدف عسكري قريب منهم، كما أوضحت الأدلة أن الجيش الإسرائيلي كان يعلم أو كان ينبغي أن يعلم أن المجموعة المستهدفة كانت من المدنيين.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن تل أبيب خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين من معظم القرى والمدن الحدودية في الجنوب اللبناني التي احتلها في أواخر عام 2024، لكنه أبقى قواته في 5 مناطق على الأقل داخل الأراضي اللبنانية.

0 تعليق