اختتمت قمة شرم الشيخ للسلام بتوقيع أميركا وقطر ومصر وتركيا على اتفاق غزة، حيث أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحرب انتهت، تاركة وراءها عددا من التساؤلات حول جديتها في إلزام إسرائيل بمخرجاتها
ونفذت إسرائيل الإفراج عن 1968 أسيرا فلسطينيا مقابل 20 أسيرا إسرائيليا ضمن المرحلة الأولى.
وطرح خبراء ومحللون أسئلة حول مخرجات القمة: هل انتهت الحرب حقا؟ أين الدولة الفلسطينية؟ كيف سيُنزع السلاح؟، وحذروا من سلام يقفز على جذور الصراع ويتجاهل حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير.
ويعتبر الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن قضية قطاع غزة تحولت من قضية إستراتيجية إلى أمنية لدى إسرائيل، وأصبحت "بقعة للقفز نحو السلام الإقليمي".
وفي السياق ذاته، يحذر أستاذ النزاعات الدولية بمعهد الدوحة الدكتور إبراهيم فريحات من أن القمة تجاهلت جذور الصراع المتمثلة بالحرية وتقرير المصير، واصفا ما يحدث بـ"السلام السلبي".
ويؤكد أن الحديث كله عن سلام الشرق الأوسط وليس الدولة الفلسطينية، محذرا من استخدام "النموذج السوري" في ربط إعادة الإعمار بأهداف سياسية.
بينما يشير مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام إبراهيم المدهون إلى تخوف فلسطيني من عدم قدرة أميركا على إلزام إسرائيل بالالتزام الكامل، مشددا على الحاجة لتغيير الحكومة الإسرائيلية "المتطرفة".
وتبرز معضلة نزع السلاح كأكبر تحدٍ مقبل، حيث يوضح فريحات أن نزع السلاح يتطلب أفقا سياسيا بمعنى دولة فلسطينية، وإلا ستحتفظ القوات بأسلحتها كضمان.
بينما يرفض المحلل الأميركي فرانكو أدولفو أي دور لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستقبلا، وفي المقابل يرى المدهون أن هناك إدراكا دوليا بأنه لا يمكن تجاوز الحركة.
تقديم: إلسي أبي عاصي
Published On 14/10/202514/10/2025
|آخر تحديث: 01:24 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:24 (توقيت مكة)
0 تعليق