في مشهد مؤثر امتزجت فيه دموع الفرح بألم الفقد، عاد الدكتور محمد حميد أبو موسى إلى مقر عمله في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وذلك بعد إطلاق سراحه مؤخراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي التي قضى فيها أشهراً طويلة.
وقوبل الدكتور أبو موسى باستقبال حافل وحار من زملائه الأطباء والطواقم الطبية، الذين التفوا حوله معبرين عن فرحتهم العارمة بعودته سالماً إلى المكان الذي اُعتقل منه قسراً خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وأظهر مقطع فيديو نشره الصحفي الفلسطيني ضياء أبو عون، لحظة استقبال الدكتور أبو موسى في أروقة المستشفى، حيث عانقه زملاؤه بحرارة في مشهد يعكس قوة الروابط الإنسانية والتضامن بين الكوادر الطبية التي عملت في أقسى الظروف.
ارتبط اسم الدكتور محمد أبو موسى بواحدة من أكثر القصص الإنسانية التي هزت العالم خلال الحرب، فهو والد الطفل يوسف الذي استشهد في قصف الاحتلال الإسرائيلي، واشتهر بمقولة والده المؤثرة وهو يحتضن جثمانه: "أبيضاني وحلو وشعره كيرلي".
تحولت هذه الكلمات العفوية إلى أيقونة عالمية تصف براءة الأطفال ضحايا الحرب، ولخصت حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.
0 تعليق