في خرق خطير لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، استشهد ستة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقد وصفت حركة حماس هذا الاعتداء بأنه "انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار"، داعية الوسطاء إلى الضغط على كيان الاحتلال للالتزام ببنود الاتفاق.
تفاصيل الخروقات: استهداف للمدنيين في الشجاعية وخانيونس
أفادت مصادر فلسطينية بأن المجزرة الأكبر وقعت في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث استشهد خمسة مواطنين بعد أن أطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية من طراز "كواد كوبتر" النار عليهم أثناء تفقدهم لمنازلهم المدمرة.
وفي جنوب القطاع، استشهد مواطن وأصيب آخرون بنيران مسيرة إسرائيلية في بلدة الفخاري شرق خانيونس. كما أفاد مجمع ناصر الطبي بوصول مصابين اثنين بنيران قوات الاحتلال في خانيونس.
ولم تتوقف الخروقات عند هذا الحد، حيث أطلقت دبابات الاحتلال النار بشكل مكثف على مواطنين شمال غرب مدينة رفح، وسُجل إطلاق نار من الآليات وتحليق للطائرات المسيرة في منطقة الشاكوش شمالي رفح، فيما أصيب فلسطينيان بنيران جيش الاحتلال في منطقة حلاوة بجباليا البلد شمالي القطاع.
رواية الاحتلال: "إزالة تهديد" عند الخط الأصفر
في محاولة لتبرير جرائمه، ادعى جيش الاحتلال في بيان أنه أطلق النار "لإزالة ما زعم أنه تهديد"، بعد رصده "مشبوهين" حاولوا تخطي "الخط الأصفر" والاقتراب من جنوده، رغم إطلاقه طلقات تحذيرية. ودعا البيان إلى الالتزام بالتوجيهات التي يصدرها جيش الاحتلال.
ويُذكر أن "الخط الأصفر" هو خط الانسحاب الأولي الذي وصلت إليه قوات الاحتلال بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، ولا تزال تحتل أجزاء واسعة من القطاع خلفه.
حماس: انتهاك للاتفاق ودعوة للوسطاء
تعليقاً على استشهاد المواطنين الستة، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن قتل جيش الاحتلال لعدد من أهالي قطاع غزة "يعد انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار".
ودعا قاسم الأطراف المختلفة والوسطاء (الولايات المتحدة، مصر، قطر، وتركيا) إلى "متابعة سلوك إسرائيل، وعدم السماح لها بالتهرب من التزاماتها" التي تعهدت بها في إطار الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة.
0 تعليق