عاجل

ما حقيقة مشاهد اعتقال ياسر أبو شباب وعدد من عناصر مليشيته في غزة؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تداولت حسابات عربية على منصات التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، مشاهد زعمت أنها لاعتقال مقاتلين من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ياسر أبو شباب متزعم مليشيا "القوات الشعبية في غزة" المدعومة من قوات الاحتلال خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتظهر اللقطات المتداولة مسلحين يعتقلون أشخاصا من منازلهم ليلا، في حين يُسمع صوت في الخلفية: "اللي بيفكر إنو القسام خلص، القسام موجود، واللي بيرفع رأسه راح ندعس عليه".

المقطع الذي انتشر بسرعة عبر المنصات الرقمية، حمل عنوانا لافتا من ناشريه: "مشاهد من داخل الأنفاق تظهر لحظة القبض على ياسر أبو شباب وعناصره في قبضة رجال الله".

وقال أحد الحسابات "إلقاء القبض على ياسر أبو شباب وعناصره… إن صحّ هذا الخبر، سيكون ضربة موجعة للدول المتصهينة التي دعمته ومولته. يجب فتح تحقيق عاجل وشفاف، وتوثيق العملية بالفيديو لعرضها أمام الرأي العام".

ودعا حساب آخر من وصفهم بـ"المتصهينين العرب" إلى الاتعاظ من تجربة ياسر أبو شباب، الذي –بحسب تعبيره– "أذلّ نفسه بخدمة الكيان الصهيوني، وخان أهله، وقدّم روحه للعدو مقابل دراهم معدودة".

إعلان

وأضاف صاحب الحساب، أن ما جرى يجب أن يكون "عبرة لكل من يختار الاصطفاف إلى جانب العدو ضد أبناء وطنه"، معتبرًا أن نهايته –إن صحت الرواية المتداولة– تمثل نتيجة طبيعية لمن "باع ضميره مقابل المال وخان القضية الفلسطينية"، على حد قوله.

وحقق الفيديو انتشارا واسعا حاصدا آلاف المشاهدات عبر المنصات، ما أثار موجة من التعليقات التي أشادت بجهود المقاومة في ملاحقة عملاء الاحتلال في قطاع غزة، وذلك عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل.

الحقيقة

لكنّ غياب أي تصريحات رسمية عن الموضوع دفع فريق "الجزيرة تحقق" إلى إجراء بحثٍ عكسيّ للتحقق من حقيقة الفيديو وسياقه الزمني والمكاني، وقد أظهرت نتائج البحث أن المقطع قديم، إذ نُشرت له نسخة مماثلة في 27 يونيو/حزيران الماضي، ما ينفي صلته بالحادثة الراهنة أو بمليشيا ياسر أبو شباب.

وتبيّن من مراجعة المنشورات السابقة أن مقاطع الفيديو ذاتها كانت قد تداولتها حسابات محلية في حينها على أنها توثّق ملاحقة عناصر من كتائب القسام لعدد من العملاء و"البلطجية" في شمالي قطاع غزة، بينما تتمركز مليشيا أبو شباب -وفق المعطيات الميدانية- في جنوب القطاع، مما يُرجّح أن المقطع أُعيد تداوله في سياق مضلل.

ولم تصدر بيانات رسمية أو عبر وسائل الإعلام المحلية تؤكد اعتقال أبو شباب أو عناصره، الأمر الذي يشير إلى أن الأخبار المتداولة غير صحيحة.

وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، برزت تساؤلات عبر منصات التواصل الاجتماعي عن مصير ياسر أبو شباب المتهم من المقاومة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.

والأحد الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، في بيانها عبر تليغرام، فتح "باب التوبة والعفو العام لكل من التحق بالعصابات الإجرامية التي استغلت الفوضى خلال الحرب ولم يتورط في ارتكاب جرائم قتل بتسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية قبل نهاية يوم الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ وذلك لتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية وإغلاق ملفاتهم نهائيا".

0 تعليق