وباء صامت يهددنا جميعًا: هل تفقد المضادات الحيوية قوتها إلى الأبد؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بكتيريا طوّرت درعًا قويًا ضد المضادات الحيوية. لم تعد الأدوية التقليدية قادرة على قتلها

هل سبق وأن تناولت مضادًا حيويًا لعلاج التهاب بسيط؟ كلنا فعلنا ذلك. لكن، ماذا لو أخبرناك أن هذه الأدوية التي أنقذت ملايين الأرواح قد تصبح يومًا ما بلا فائدة؟ هذا ليس سيناريو لفيلم خيال علمي، بل هو تحذير حقيقي أطلقته منظمة الصحة العالمية مؤخرًا حول "وباء صامت" ينمو في الخفاء: الجراثيم الخارقة.

دليل لفهم "الجراثيم الخارقة" التي تهدد عالمنا

في عالم ما بعد المضادات الحيوية، يمكن لخدش بسيط أو عملية جراحية روتينية أن تصبح مهددة للحياة. إليك ما تحتاج لمعرفته حول هذه الأزمة الصحية المتصاعدة:

1. ما هي "الجراثيم الخارقة" بالضبط؟

ببساطة، هي بكتيريا طوّرت درعًا قويًا ضد المضادات الحيوية. لم تعد الأدوية التقليدية قادرة على قتلها، مما يجعلها تتكاثر وتنتشر مسببة عدوى يصعب، وأحيانًا يستحيل، علاجها. حاليًا، واحدة من كل ست إصابات شائعة أصبحت لا تستجيب للعلاجات.


2. كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟

السبب الرئيسي هو الاستخدام المفرط والخاطئ للمضادات الحيوية. نحن نستخدمها في كل شيء:

في الطب: تناولها دون وصفة طبية أو عدم إكمال جرعة العلاج كاملة.

في الزراعة: إعطاؤها للحيوانات بشكل وقائي لزيادة نموها.
هذا الاستخدام المكثف أعطى البكتيريا فرصة ذهبية للتدرب على مواجهة الأدوية وتطوير سلالات مقاومة.

3. "كوكتيل" خطير في مياه الصرف الصحي!

المفاجأة لا تتوقف هنا. كشفت دراسة حديثة لجامعة "إكستر" البريطانية أن أدوية أخرى، مثل مسكنات الألم التي تصل إلى شبكات الصرف الصحي، تتفاعل مع بقايا المضادات الحيوية لتشكل "كوكتيلًا صامتًا" يعزز من قوة الجراثيم ويجعلها أكثر شراسة.

4. الخطر بالأرقام:

7,600 وفاة سنويًا في بريطانيا وحدها بسبب عدوى مقاومة، بزيادة هائلة عن 2,000 وفاة قبل أربع سنوات فقط. 40% من العينات البكتيرية عالميًا أظهرت مقاومة مرتفعة للأدوية. 70% هي نسبة المقاومة المقلقة التي سُجلت في آسيا وإفريقيا.

0 تعليق