في خطوة تصعيدية قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار الهش، قرر المستوى السياسي في كيان الاحتلال، الثلاثاء، عدم فتح معبر رفح الأربعاء، حتى تسلم حركة حماس كل جثث المتجزين في غزة، بالتزامن مع اتخاذ قرار بخفض حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة بشكل كبير.
ووفقاً لما أوردته القناة 13 العبرية، فإن هذا القرار جاء على خلفية عدم تسليم حركة حماس لجثامين المحتجزين لدى كيان الاحتلال الذين قُتلوا في القطاع، في خطوة يعتبرها الاحتلال خرقاً للاتفاق.
ضغط لاستعادة الجثامين
يأتي هذا القرار تنفيذاً لتوصية كانت قد قدمتها المؤسسة الأمنية في كيان الاحتلال، والتي طالبت بعدم فتح معبر رفح أو نقل كامل المساعدات حتى استعادة جميع جثامين الأسرى.
وفي هذا السياق، قال غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس وزراء الاحتلال، في رسالة لعائلات المحتجزين: "نحن نضغط على حماس لمواصلة واستكمال عودة الجثامين".
وأكد أن هذه القضية تمت مناقشتها على أعلى المستويات، بما في ذلك محادثات رئيس الوزراء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف هيرش: "المهمة لم تكتمل بعد، ونحن عازمون وملتزمون تماماً، ولن نتوقف عن العمل حتى يتم تحديد مكان جميع المختطفين المتوفين وإعادتهم إلى ديارهم".
تعقيدات لوجستية ومفاوضات مستمرة
أشار التقرير إلى وجود تعقيدات لوجستية، حيث "لم يتم التنسيق بعد لنقل جثامين المحتجزين إلى إسرائيل من قبل منظمة الصليب الأحمر".
وأضافت القناة أنه على الرغم من أنه من المتوقع أن يسلم كيان الاحتلال جثامين أسرى فلسطينيين إلى حركة حماس، إلا أن عدد الجثث التي سيتم تسليمها حالياً سيكون أقل من المخطط له، رداً على خطوة حماس.
وتستمر الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، حيث لا يزال وفد من كيان الاحتلال متواجداً في مدينة شرم الشيخ المصرية لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومواصلة المحادثات المتعلقة بهذه القضية الشائكة.
0 تعليق