في خلاف يظهر داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد بدء تطبيق اتفاق غزة، هدد وزير ما يطلق عليه "الأمن القومي" لدى حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، مساء اليوم الثلاثاء، بقطع جميع إمدادات المساعدات عن قطاع غزة إذا لم تُعِد حركة حماس رفات جنود الاحتلال الإسرائيلي فوراً.
واعتبر بن غفير أن "مماطلة" حماس في ملف الجثامين هي دليل على أن الحركة "لا تزال حية وقائمة"، وأن مهمة القضاء عليها لم تنجز بعد.
وقال بن غفير في منشور عبر تطبيق تلغرام: "أدعو رئيس الحكومة إلى توجيه إنذار واضح لحماس: إذا لم تعيدوا على الفور جميع جثث جنودنا الذين سقطوا واستمرّيتم في المماطلة، سنوقف على الفور جميع إمدادات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة".
ويأتي هذا التهديد بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن "المهمة لم تنجز بعد" بسبب عدم إعادة جثامين القتلى من المحتجزين.
"حماس لا تزال حية.. والمهمة لم تنجز"
في تصريحات تعكس موقف التيار اليميني المتشدد داخل حكومة الاحتلال، قال بن غفير: "حقيقة أن حماس تسمح لنفسها بمواصلة اللعب والمماطلة في تسليم جثث قتلانا تشير إلى أن التنظيم لا يزال حيا وقائما، وأن مهمة القضاء عليه لم تنجز بعد — ويجب أن تنجز في أقرب وقت، كجزء من أهداف الحرب".
وتأتي هذه التصريحات لتضع ضغطاً إضافياً على نتنياهو، وتظهر الانقسام العميق داخل الائتلاف الحكومي بشأن جدوى "اتفاق شرم الشيخ" وأهدافه النهائية.
إنذار نهائي: لا جثامين.. لا مساعدات
دعا بن غفير رئيس الوزراء إلى اتخاذ خطوة حاسمة وفورية، قائلاً: "أدعو رئيس الحكومة إلى توجيه إنذار نهائي وواضح لحماس: إذا لم تعيدوا فوراً كل جثث أسرانا واستمررتم في المماطلة، فسنوقف على الفور كل إمدادات المساعدات إلى القطاع".
ويمثل هذا المطلب تصعيداً خطيراً، حيث يربط بشكل مباشر الملف الإنساني المتمثل في المساعدات، بالملف التفاوضي المتعلق بجثامين المحتجزين، وهو ما قد ينسف أسس الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.
0 تعليق