Published On 14/10/202514/10/2025
|آخر تحديث: 20:52 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:52 (توقيت مكة)
نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، تحية لوحدة الظل في أعقاب تسليم الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.
وقالت القسام، في منشور لها على منصة تليغرام، "تحية واجبة للجنود المجهولين في وحدة الظل"، حيث تعد الوحدة المسؤولة عن تأمين الأسرى وسلامتهم والتكفل بإخفائهم في ظل سعي الاحتلال لكشف مصير أسراه.
وأشارت القسام أن هذه التحية هي "للذين حافظوا على أسرى العدو على مدار عامين من طوفان الأقصى في ظروف بالغة التعقيد، وبذلوا في سبيل ذلك جهودهم ودماءهم حتى تحقق وعد المقاومة لأسرانا بالحرية".
وتحاط وحدة الظل بكثير من التكتم، لحساسية المهمة التي تأسست من أجلها، وهي "تأمين الأسرى الإسرائيليين" في قطاع غزة وإبقاؤهم في "دائرة المجهول"، لضمان عمليات تبادل أسرى ناجحة مع دولة الاحتلال.
وقد كُشف النقاب عن وجودها لأول مرة بعد مرور 10 أعوام على تأسيسها في عام 2016، بعد تولي مهمة تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط التي انتهت بصفقة تبادل أسرى ناجحة.
وكانت الوحدة وقبل إطلاق سراح الجنود الأسرى أمس الاثنين قد سمحت لهم بالتحدث مع عائلاتهم من خلال الاتصال الهاتفي.
وقد تحدث أحد أعضاء الوحدة باللغة العبرية لعائلة أحد الأسرى وطلب منهم نشر الفيديو وإيصاله إلى وسائل الإعلام، لتنشر كافة وسائل الإعلام الإسرائيلي مشاهد حديث الأسرى مع ذويهم من سجون المقاومة.
وحدة الظل التابعة للقسام تسمح لأسرى الاحتلال أن يتحدثوا مع عائلاتهم قبل أن تفرج عنهم ضمن صفقة التبادل. pic.twitter.com/hDVKyKdudv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 13, 2025
وأعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية عن "ظهور وحدة الظل التابعة لحماس المسؤولة عن تأمين الأسرى، خلال تحرير الدفعة الأولى في مدينة غزة"، وقد أثار وجود الوحدة وظهورها أمس حنقا لدى المعلقين الإسرائيليين، حيث اعتبروا أن ظهور الوحدة في غزة، يعني أن "حماس تحكم غزة نقطة وآخر السطر".
إعلان
وتعليقا على ظهور عناصر الوحدة وتأمينهم للأسرى خلال عملية التبادل، قال المحلل العسكري رامي أبو زبيدة إن الوحدة "صنعت من السرية سلاحا، ومن الصبر قدرة تفاوضية تعيد تشكيل موازين القوى".
وأشار، في قناته على تليغرام، إلى أن الوحدة أدارت ملف "الأسرى بذكاء تكتيكي وأخلاق إنسانية"، منوها بأنهم "فضحوا محدودية التكنولوجيا… وأثبتوا أن المعلومة الحية واليد المدربة أحيانا أقوى من أقمار وطائرات بلا قدرة على ترجمة الواقع".
0 تعليق