Published On 15/10/202515/10/2025
|آخر تحديث: 01:13 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:13 (توقيت مكة)
أعرب مجلس أوروبا أمس الثلاثاء عن قلقه إزاء "الأعداد الكبيرة" للمعتقلين في المملكة المتحدة على خلفية دعمهم منظمة "فلسطين أكشن" المؤيدة للفلسطينيين والتي حظرتها الحكومة وصنفتها "إرهابية".
وفي رسالة إلى وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود، قال مفوّض حقوق الإنسان في المجلس مايكل أوفلاهرتي إنه ينبغي على لندن إجراء "مراجعة شاملة" للنهج الذي تتّبعه في التعامل مع مثل هذه الاحتجاجات.
وصنّفت الحكومة البريطانية "فلسطين أكشن" (التحرك من أجل فلسطين) منظمة "إرهابية" في يوليو/تموز الماضي على خلفية حراكها والاحتجاجات التي نظمتها رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واعتُقل نحو 500 شخص في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري خلال أحدث تحرّك احتجاجي مؤيد للفلسطينيين شهدته لندن، وذلك بعد يومين على مقتل شخصين في هجوم بالسلاح الأبيض على كنيس يهودي في مانشستر.
وقال أوفلاهرتي في رسالته "تفيد تقارير باعتقال أعداد كبيرة (من الأشخاص) بسبب رفع لافتات تُعبر عن التضامن مع المنظمة أو عن رفض قرار الحكومة القاضي بحظرها".
وشدّد على أن التشريعات الوطنية المصممة لمكافحة "الإرهاب" يجب ألا تفرض "أي قيود على الحقوق والحريات الأساسية".

مخاوف على حرية التعبير
ولفت أوفلاهرتي إلى أن التعديلات التشريعية التي أدخلت في عامي 2022 و2023 "تمكّن السلطات من فرض قيود مفرطة على حرية التجمع والتعبير"، محذّرا من أن ذلك قد يفضي إلى مزيد من القمع.
والمملكة المتحدة عضو في مفوّضية حقوق الإنسان التابعة لمجلس أوروبا وغير المرتبطة بالاتحاد الأوروبي ومقرها في ستراسبورغ.
ويلتزم أعضاء مجلس أوروبا بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تأسست بموجبها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وحضّ سياسيون يمينيون، بمن فيهم زعماء حزب المحافظين المعارض، بريطانيا على الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، معتبرين أنها تقيّد السياسات المحلية.
إعلان
وإلى الآن يقاوم حزب العمال الحاكم دعوات الانسحاب من الاتفاقية. وقال أوفلاهرتي "أوصي بإجراء مراجعة شاملة لمدى امتثال التشريعات الحالية المتّصلة بضبط الاحتجاجات لالتزامات المملكة المتحدة في مجال حقوق الإنسان".
وتصاعدت التوترات الاجتماعية في دول أوروبية عدة في أعقاب الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جراء العدوان المدمر الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة والذي استمر عامين مخلفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل برعاية الوسطاء الأسبوع الجاري.
0 تعليق