تفوق زراعي محلي
هذا التفوّق السعودي في إنتاجية محصول يُعد من أكثر الفواكه حساسية للمناخ، يعكس مدى التقدم في البنية التحتية الزراعية والتقنيات البيئية الدقيقة، إذ جرى تطبيق أنظمة تحكم متكاملة في الحرارة والرطوبة والإضاءة داخل البيوت المحمية، إلى جانب استخدام تقنيات الري الذكي والتسميد الدقيق، ما أسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة الثمار من حيث الطعم واللون والحجم.
ويشير مختصون إلى أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في المحاصيل عالية القيمة، وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين في الزراعة الحديثة بالمملكة، خصوصًا أن التوت الأسود من المحاصيل ذات الطلب المتزايد في الأسواق العالمية.
سوق الفواكه الفاخرة
يمثل نجاح زراعة التوت الأسود في البيوت المحمية نقلة نوعية في مسار تنويع الإنتاج الزراعي السعودي، حيث يُعد من الفواكه الفاخرة التي تحظى بطلبٍ مرتفعٍ في الفنادق والأسواق المحلية الراقية، فضلًا عن قدرته على دخول أسواق التصدير مستقبلًا، بما يعزز من قيمة الصادرات الزراعية غير النفطية للمملكة.
وأكد باحثون زراعيون أن التجربة تأتي ضمن برنامج وطني لتجربة محاصيل غير تقليدية في البيوت المحمية، بهدف تعزيز كفاءة استخدام المياه وزيادة الإنتاجية لكل متر مربع، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الأمن الغذائي والاستدامة.
زراعة المستقبل
تُعد تجربة التوت الأسود مثالا حيًّا على تحوّل الزراعة السعودية نحو نموذجٍ ذكي ومستدام، يستفيد من التقنيات البيئية الحديثة ويراعي كفاءة الموارد الطبيعية. ويرى خبراء أن النجاح في إنتاج هذا المحصول الحساس في بيئة حارة كالبيئة السعودية يؤكد أن الابتكار العلمي أصبح المحرك الأبرز لتطوير الزراعة المحلية.
متوسط إنتاج التوت الأسود في السعودية: 5264.4 جم/م²
متوسط الإنتاج الأوروبي: 5000 جم/م²
تفوق الإنتاج المحلي بنسبة 5.3%
الزراعة في البيوت المحمية الذكية
استخدام أنظمة ري وتسميد دقيقة
محصول فاخر ذو قيمة سوقية مرتفعة
توجه للتوسع التجاري والتصدير
0 تعليق