حضور فلسطيني لافت في القوائم القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يوسف الشايب:

مع إعلان القوائم القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي، أول من أمس، حضرت فلسطين سينمائياً وموضوعاً، عبر عديد الأفلام في الجوائز التي تقدمها أكاديمية الفيلم الأوروبي بالاشتراك مع شركة إنتاج أكاديمية الفيلم الأوروبي، لتكريم "أعظم الإنجازات في السينما الأوروبية"، بحيث تتنافس على الجوائز الأفلام أوروبية الإنتاج، أو التي تشارك دول أوروبية في إنتاجها.
وفي القائمة القصيرة للفيلم الروائي، وتضم أربعة وأربعين فيلماً، يبرز فيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر، ويمثل فلسطين في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، لكون أربع دول أوروبية ساهمت في إنتاجه بالإضافة إلى فلسطين، هي: بريطانيا، وفرنسا، والدنمارك والنرويج.
وفيلم "فلسطين 36" دراما تاريخية تدور أحداثها في فترة حاسمة في التاريخ الفلسطيني، وتحديداً في العام 1936، نقطة انطلاق الثورة الفلسطينية الكبرى ضد الانتداب البريطاني، راوياً قصصاً متقاطعة لعدة شخصيات فلسطينية تحاول الصمود والمقاومة في ظل تلك الظروف المتفجرة.
وفي القائمة أيضاً، الفيلم الفلسطيني "كان يا ما كان في غزة" للأخوين طرزان وعرب ناصر، وهو من إنتاج فلسطيني أردني قطري، بمشاركة فرنسا وألمانيا والبرتغال من القارة الأوروبية.
وتدور أحداث الفيلم في قطاع غزة العام 2007، وهي فترة حساسة تزامنت مع بداية الحصار، ويتمحور حول حكاية صداقة تنشأ بين شخصيتين رئيسيتين متناقضتين، أولاهما الطالب الجامعي الطموح والمسالم "يحيى"، ويعمل في مطعم فلافل ويحلم بمغادرة غزة للدراسة في الخارج، و"أسامة" الشاب الجريء والمتهور، الذي يستخدم مطعم الفلافل كواجهة لتجارة المخدرات وتهريب الحبوب المخدرة عن طريق إخفائها في حبات الفلافل، والانقلاب الدراماتيكي حين يقتحم الحكاية "أبو سامي"، وهو شرطي فاسد يسعى للسيطرة عليهما واستغلالهما، ما يحول رحلتهما إلى صراع مرير من أجل البقاء في مواجهة الفساد والقمع.
وتحضر فلسطين أيضاً قضية عبر فيلم "صوت هند رجب" ذائع الصيت، والفائز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي بدورته الأخيرة، للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، ويمثل الجمهورية التونسية في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، ويشارك في بطولته فنانون فلسطينيون، وتشاركت تونس في إنتاجه مع فرنسا.
ولم تغب فلسطين عن القائمة القصيرة للجائزة عن فئة الفيلم الوثائقي، المكونة من خمسة عشر فيلماً، عبر فيلم "مع حسن في غزة" للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري، ويعود إلى غزة في العام 2001 عبر "شرائط حقيقية" كان صورها وفقدها، وعثر عليها بعد عناء، ليخرج عبرها بفيلم يعكس في العام 2025، كيف تعرضت غزة المدينة والقطاع والشوارع والذاكرات، وقبلها البشر، للمحو، دون ذكر لحرب الإبادة، وبالاكتفاء بنقل ما كان عليه الوضع قبل قرابة ربع قرن، وهو فيلم من إنتاج ألماني.
وفي القائمة القصيرة للجائزة عن فئة الأفلام القصيرة (جائزة فيميو)، وتضم ثلاثين فيلماً، حضر فيلم "أنا سعيد لأنك ميت الآن" للمخرج الفلسطيني توفيق برهوم، الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير في مهرجان كان السينمائي للعام 2025. ويروي الفيلم قصة شقيقين يعودان إلى جزيرة طفولتهما ليواجها أسراراً مدفونة من ماضيهما، ويجسد دور البطولة فيه شقيقه الممثل الفلسطيني أشرف برهوم، وهو من إنتاج فلسطيني بالاشتراك مع فرنسا واليونان.

 

0 تعليق