مطالبات لماكرون بالاعتذار للشعب الملاغاشي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أدى تهريب السلطات الفرنسية الرئيس الملاغاشي أندري راجولينا خارج البلاد، في ظل الاحتجاجات المناهضة له، إلى إحياء اتهامات لباريس بمحاولة تكريس نوع جديد من الاستعمار، كما أثار من جديد مشاعر معادية لفرنسا في أفريقيا، مما دفع مواطنين وناشطين إلى المطالبة باعتذار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ونقل موقع ميديا بارت، في إطار تقرير له عن الموضوع، عن إذاعة فرنسا الدولية أن طائرة عسكرية فرنسية قادمة من لا ريونيون هبطت بشكل سري على جزيرة سانت ماري، قبالة الساحل الشرقي لمدغشقر، لتهريب راجولينا وعائلته إلى تلك الجزيرة التابعة لفرنسا.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

ووصف الموقع عملية التهريب هذه والتي قال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو من أقرها، بأنها فضيحة، وذكر أن رجولينا، الذي حصل على الجنسية الفرنسية عام 2014، ربما يوجد حاليا في دبي بالإمارات العربية المتحدة.

" frameborder="0">

وحسب التقرير، فإن هذه البادرة الفرنسية ينظر إليها على أنها "وصاية مُقنّعة" و"استعمار جديد" يجعل الشكوك تحوم حول سيادة مدغشقر واستقلاليته.

ولفت إلى أنها تتزامن مع توقيع راجولينا على مرسوم عفو رئاسي عن 8 سجناء، من بينهم مواطن فرنسي وآخر فرنسي ملاغاشي أُدينوا بمحاولة انقلاب مزعومة عام 2021، الأمر الذي اعتبره كثير من الملاغاشيين "ثمنا سياسيا" لتهريبه.

وذكر التقرير أن الغضب تفاقم بعد تحذير إيمانويل ماكرون للشباب من "التدخل الأجنبي" في اليوم التالي للعملية الفرنسية.

وأضاف أن الشتات الملاغاشي وجماعات أخرى من المواطنين طالبت بتفسير من فرنسا لهذا التدخل، وحثت ماكرون على الاعتذار للشعب الملاغاشي عن الجروح الرمزية التي سببتها أفعاله وتصريحاته.

تذكير بالتدخل الفرنسي في أفريقيا

ونسب التقرير لجهات عدة في أفريقيا الناطقة بالفرنسية انتقادها العملية الفرنسية بوصفها جزءا من "تقليد عريق من التدخلات الفرنسية في المستعمرات الفرنسية السابقة".

إعلان

وقال إن الجيش الفرنسي أو أجهزة المخابرات الفرنسية تدخلت ما بين عامي 1960 و1991 في ما يقرب من 40 مرة في 16 دولة أفريقية للحفاظ على حلفاء السلطة أو تنصيبهم أو عزلهم.

وفي العقدين الأخيرين، قال ميديا بارت إن فرنسا تدخلت عام 2011 في كوت ديفوار لتنصيب الحسن واتارا رئيسًا، وفي 2014 نظّم الجيش الفرنسي عملية تهريب للرئيس البوركينابي بليز كومباوري بعد أن أطاحت به انتفاضة شعبية، مما سمح له بالفرار من العدالة في بوركينا فاسو.

ومن المفارقات الغامضة، وفقا للموقع، أن باريس أيدت انقلاب محمد إدريس ديبي في تشاد عام 2011.

ماكرون (يمين) وفّر طائرة عسكرية لنظيره الملاغاشي راجولينا حسب الإعلام الفرنسي (غيتي)

العواقب

ويشير النقاد، وفقا للموقع، إلى أنه لا يبدو أن فرنسا استخلصت الدروس من الانقطاعات الأخيرة في علاقاتها مع بوركينا فاسو ومالي والنيجر، مما جعل ميديا بارت يحذر من أن التدخل الفرنسي "يغذي انعدام الثقة ويؤجج الاستياء المناهض لفرنسا" المتنامي في جميع أنحاء القارة.

وفي ختام تقريره، نقل ميديا بارت عن الناشط التوغولي ناثانيال أولمبيو قوله إن فرنسا "تضحي بمستقبلها في أفريقيا بشكل دائم" بمثل هذه الممارسات، فأفريقيا تتغير ولم يعد بإمكان باريس "أن تكتب نهاية التاريخ الأفريقي".

0 تعليق