الفارسي: تعطيل حسم المناصب السيادية يتجاوز خلافَ المجلسين… ومحاولات للسيطرة على مراكز القرار قبل الانتخابات
ليبيا – رأى أستاذ العلوم السياسية ورئيس حزب «ليبيا الكرامة» يوسف الفارسي أن الأزمة المتعلقة بعدم حسم عدد من المناصب السيادية ليست مجرد خلاف بين مجلسي النواب والدولة، بل ترتبط بمحاولات من داخل الدولة لتعطيل المسار السياسي عبر فرض أطرافٍ موالية بهدف السيطرة على مراكز القرار قبل الاستحقاقات المقبلة، وذلك في تصريح لموقع «العين الإخبارية».
فرض مرشحين لإعادة تشكيل المشهد
أشار الفارسي إلى أن مسعى بعض الجهات لفرض مرشحين بعينهم يستهدف إعادة تشكيل المشهد بما يتماشى مع مصالحها، معتبرًا أن النية كانت واضحة لإفشال الانتخابات عبر الدفع بأطراف «على هوى السلطة» للتحكم في مخرجاتها، خاصة في هذه المرحلة الحساسة.
الإبقاء على الوضع الراهن أقلّ كلفة من تسييس الانتخابات
لفت إلى أن الإبقاء على الوضع القائم، رغم تعقيداته، يظل أفضل من فرض خيارات قد تفتح المجال أمام تسييس العملية الانتخابية، لا سيما إذا وصل مرشحون تدور حولهم شكوك بالولاء لتنظيم الإخوان «الإرهابي».
ملف المناصب السيادية على طاولة «الحوار المهيكل»
أكد الفارسي أن المرحلة القادمة ستشهد إدراج ملف المناصب السيادية ضمن «الحوار المهيكل» المزمع انطلاقه قريبًا، معتبرًا ذلك المسار الأنسب لمعالجة القضايا الخلافية بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
دور مجلس النواب في اعتماد الحكومة المرتقبة
شدّد على أن مهمة مجلس النواب ستتمحور لاحقًا حول اعتماد الحكومة القادمة، التي يُتوقع التوافق عليها عبر بعثة الأمم المتحدة، معتبرًا أن هذا التطور يفرض مسؤولية وطنية لضمان انتقال سلس وتوافقي.
الحوار المهيكل وضرورة إعادة ترتيب المشهد
نوّه الفارسي إلى أن انطلاق الحوار المهيكل بات وشيكًا، وأنه يمثل خطوة ضرورية لإعادة ترتيب المشهد السياسي على أسس واضحة، بعيدًا عن منطق الإقصاء أو الهيمنة.
0 تعليق