أصدرت القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الأربعاء، سلسلة من التصريحات اللافتة، موجهة دعوة مباشرة إلى حركة حماس لوقف ما وصفته بـ"أعمال العنف وإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء" في قطاع غزة، وتسليم سلاحها، معتبرة أن هذه الخطوات تمثل فرصة حقيقية يجب اغتنامها لتحقيق السلام.
مطالب أمريكية واضحة ورسائل للوسطاء
في بيانها، حددت القيادة الوسطى الأمريكية مطالبها بشكل واضح، حيث حثت حماس على "وقف أعمال العنف سواء في مناطقها أو التي يؤمنها الاحتلال خلف الخط الأصفر".
وأضاف البيان بشكل مباشر: "هذه فرصة للسلام على حماس اغتنامها بالانسحاب والالتزام بالخطة وتسليم سلاحها دون تأخير".
كما كشفت القيادة الوسطى عن تواصلها مع الأطراف المعنية بجهود الوساطة، مؤكدة: "نقلنا مخاوفنا للوسطاء الذين وافقوا على العمل معنا لفرض السلام وحماية المدنيين في غزة".
واختتم البيان بنبرة متفائلة، حيث ذكر: "نحن متفائلون جداً بمستقبل السلام في المنطقة".
ضغط أمريكي مباشر وتحديد للمسؤولية
يمثل هذا البيان تحولاً في الخطاب الأمريكي، حيث ينتقل من الدعوات العامة لوقف العنف إلى توجيه اتهامات ومطالب محددة لحركة حماس، محمّلاً إياها مسؤولية عرقلة جهود السلام.
جهود دبلوماسية متزامنة مع توتر ميداني
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتواصل الجهود الدبلوماسية التي يقودها وسطاء إقليميون ودوليون بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الصراع. وتتزامن هذه الجهود مع استمرار حالة التوتر الميداني، وتبادل الاتهامات بين الأطراف المختلفة حول المسؤولية عن خرق التهدئة وتعريض حياة المدنيين للخطر.
0 تعليق