محافظات – "الأيام": استُشهد مواطنٌ في بلدة الرام شمال القدس المحتلة جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح، في وقت أصدرت فيه سلطات الاحتلال أمرين عسكريين يقضيان بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين شرق قلقيلية، وأجبرت مقدسياً على هدم محله التجاري، تزامن ذلك مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم بحق قاطفي الزيتون.
فقد استشهد المواطن سليم راجي حسن أبو عيشة (57 عاماً) إثر اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
وأكدت مصادر متعددة أن المواطن أبو عيشة ارتقى إثر اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح أثناء محاولته عبور جدار الفصل العنصري في محاولة منه للوصول إلى مكان عمله.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تسلمت جثمان الشهيد عند حاجز قلنديا، ونقلته إلى مجمع فلسطين الطبي.
وفي وقت لاحق، انطلق موكب تشييع الشهيد من منزله في بلدة الزبابدة عقب إلقاء نظرة الوداع عليه ليجوب شوارع البلدة، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد البلدة، ثم نُقل إلى المقبرة حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى.
من جهة أخرى، أصدرت سلطات الاحتلال أمرين عسكريين يقضيان بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين في محافظة قلقيلية، لصالح مشاريع استيطانية وتوسعية.
وأفاد منيف نزال، مسؤول ملف قضايا الجدار والاستيطان في محافظة قلقيلية، بأن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً يقضي بالاستيلاء على 3 دونمات و712 متراً من أراضي بلدة عزون شرق قلقيلية، لشق طريق استيطاني يربط مستوطنة "ألفيه منشيه" بشارع قلقيلية - نابلس المعروف بشارع "55" قرب حاجز "الياهو" المقام خلف جدار الفصل العنصري.
وأضاف إن الأمر العسكري الثاني يقضي بالاستيلاء على نحو 21 دونماً و307 أمتار من أراضي بلدتي عزون وجيوس، بهدف إقامة ما يسمى "جداراً أمنياً" حول مستوطنة "تسوفيم".
وأشار إلى أن مستوطنتي "ألفيه منشيه" و"تسوفيم" الجاثمتين على أراضي بلدات: عزون، وجيوس، وكفر ثلث، تواصلان التمدد على حساب الأراضي الزراعية التابعة للمواطنين، ما يشكل تهديداً مباشراً لمصادر رزق عشرات العائلات التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيس.
وفي مدينة القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال مقدسياً على هدم محله التجاري.
وقال مركز معلومات وادي حلوة: إن سلطات الاحتلال أجبرت المواطن جمال الرجبي على هدم محله التجاري في المنطقة الصناعية/ عطروت، شمال القدس المحتلة.
وأشار إلى أن المحل قائم منذ العام 2000 وتبلغ مساحته نحو 100 متر مربع، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال شرعت منذ العام 2018 في إصدار مخالفات بحق المحل، إلى أن سلّمت مؤخراً قراراً نهائياً بهدمه.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، هاجم مستوطنون مزارعين في قرية النزلة الشرقية شمال طولكرم.
وقال شهود عيان إن مستوطنين هاجموا الأهالي أثناء قطف ثمار الزيتون في منطقة "المغراقة"، قبل أن تطلق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المزارعين والمتضامنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانياً، كما حلّقت طائرات تصوير "درون" في أجواء المنطقة.
وأشاروا إلى أن المستوطنين كانوا قد أقاموا مؤخراً بؤرة استيطانية رعوية على أراضي القرية، وشرعوا في منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وفي قرية كيسان شرق بيت لحم، حطّم مستوطنون أشجار زيتون.
وأكد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين أقدمت على تحطيم نحو عشرة أشجار زيتون في منطقة "نية صهبه" الواقعة في البرية بين قريتي الرشايدة وكيسان.
وفي قرية كفر قدوم، شمال غربي قلقيلية، اعتدى مستوطنون على مزارعين.
وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن مجموعات من المستوطنين نفذت اعتداءً استهدف مزارعين في الجهة الشمالية الغربية من بلدة كفر قدوم.
وأوضحت أن المستوطنين أقدموا على تكسير الأدوات الزراعية وسرقة بعضها، إضافة إلى تدمير محتويات تعود للمزارعين في المنطقة، ما ألحق خسائر مادية كبيرة بهم.
0 تعليق