هل أبو عبيدة حي؟.. أبو زيد يوضح لماذا قد تكون رواية استشهاده غير دقيقة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أبو زيد يشكك برواية الاحتلال: أبوعبيدة قد يكون مصاباً بإصابات بالغة ولم يستشهد

رجح الخبير في الشؤون العسكرية، نضال أبو زيد، أن تكون الأنباء حول إصابة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بإصابات بالغة صحيحة، مشككاً في الرواية الرسمية للاحتلال التي أعلنت عن اغتياله.

وأوضح أبو زيد، في حديثه لبرنامج "نبض البلد" على قناة رؤيا، أنه اعتمد في تحليله على مؤشرات لافتة، أبرزها غياب إعلان جهاز "الشاباك" عن العثور على جثة أبو عبيدة، وهو ما يتنافى مع الإجراءات المعتادة في مثل هذه العمليات.

غياب الجثة.. "نقطة ملفتة"

قال أبو زيد إن ما يثير التساؤلات حول مصداقية أجهزة استخبارات الاحتلال هو إعلانها الرسمي عن اغتيال أبو عبيدة، بينما لم يصرح جهاز الشاباك علنًا بوجود جثته أثناء العملية، وهو أمر غير معتاد في مثل هذه العمليات.

وبناءً على هذا التناقض، يرى الخبير أن: "الخبر قد يكون صحيحاً بأن أبو عبيدة مصاب بإصابات بالغة وليس مستشهداً".

ويعتبر غياب الجثة مؤشرًا مهمًا يفتح باب التساؤل حول صحة الرواية الرسمية للاحتلال، خصوصًا في ظل تاريخ العمليات الدقيقة التي تنفذها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.  

"لطمة ثانية للاحتلال"

وأشار أبو زيد إلى أنه في حال صحة هذه الفرضية، فإن نجاة أبو عبيدة من عملية الاغتيال المباشرة ستكون بمثابة "اللطمة الثانية التي توجه للاحتلال من قبل المقاومة خلال 24 ساعة"، في إشارة إلى فشل استخباري مركب يعكس قدرة المقاومة على المناورة والتخفي.

وأكد أن هذا السيناريو يعكس المرونة والتخطيط الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية، التي تمكنت من حماية شخصياتها الرمزية رغم العمليات المستمرة ضدها.

رمزية أبو عبيدة واستمرارية المقاومة

شدد الخبير على أن أبو عبيدة له رمزية كبيرة في المقاومة، لكنه أضاف أن:

"المقاومة لا تُحصر بشخص واحد، لا بأبو عبيدة ولا بالضيف ولا حتى في السنوار".

وأضاف أن صمود المقاومة واستمرار عملياتها لمدة 736 يومًا حتى في غياب قياداتها الرمزية، يؤكد أن قوة الفعل المقاوم ليست مرتبطة بشخص بعينه، بل بالاستراتيجية والتنظيم والقدرة على الحفاظ على الأداء الاستخباري والتكتيكي في ظل الضغوط المستمرة.

واختتم أبو زيد تحليله بالقول إن هذه المؤشرات تبرز الفشل المركب لأجهزة الاحتلال في مواجهة المقاومة، وتؤكد أهمية متابعة التطورات الميدانية بعناية قبل تبني الروايات الرسمية على أنها حقائق مطلقة.

0 تعليق