في عملية أمنية دقيقة ومعقدة، كشفت منصة "الحارس" الإعلامية، نقلاً عن ضابط في جهاز "أمن المقاومة"، عن تمكن الأجهزة الأمنية من ضبط أحد العملاء للاحتلال خلال مراسم تسليم محتجزي العدو ضمن صفقة التبادل الجارية.
وأوضح المصدر أن العميل كان يعمل بتكليف مباشر من جهاز المخابرات لدى الاحتلال "الشاباك"، وكانت مهمته جمع معلومات استخباراتية حساسة عن عملية التسليم، في محاولة لاختراق المنظومة الأمنية للمقاومة.
مهمة دقيقة: رصد القادة والعتاد
بحسب ما سُمح بنشره، فإن مهمة العميل كانت محددة وخطيرة، حيث تولى جمع معلومات دقيقة حول:
مواقع تسليم الأسرى وتأمينها.
طبيعة التجهيزات الفنية والأمنية التي اتخذتها المقاومة.
رصد الشخصيات القيادية المشاركة في العملية.
نوعية العتاد العسكري المستخدم في الميدان لتأمين عملية التسليم.
وأكد المصدر أن العميل كان يسعى لتزويد العدو بمعلومات تفصيلية عن إجراءات المقاومة الأمنية، في محاولة لاختراق المنظومة الميدانية ومتابعة تحركات وحدات المقاومة عن قرب.
ويخضع المتهم حالياً لتحقيق مكثف، ومن المتوقع أن تنشر منصة "الحارس" تفاصيل أوسع حول قضيته واعترافاته في الأيام المقبلة.
تحذير أمني مسبق
يأتي ضبط هذا العميل ليؤكد على دقة التحذيرات الأمنية المشددة التي كان قد أصدرها "أمن المقاومة" قبل ساعات من تنفيذ صفقة التبادل.
وكان التحذير قد دعا المواطنين ووسائل الإعلام إلى الامتناع التام عن نشر أي معلومات أو صور تتعلق بتحركات "وحدة الظل" أو تفاصيل عملية التسليم، محذراً من أن أي تجاوز لهذه التعليمات سيُعد خرقاً أمنياً خطيراً يُعرّض صاحبه للمساءلة القانونية، وذلك حفاظاً على سلامة العملية والمقاومين المشاركين فيها.
جزء من حملة أمنية واسعة
لا تأتي هذه العملية الأمنية في فراغ، بل هي جزء من حملة واسعة تشنها الأجهزة الأمنية و"قوة رادع" في قطاع غزة، بهدف ملاحقة العملاء والخارجين عن القانون، وتثبيت الأمن والاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب، وتفكيك أي شبكات تجسس زرعها الاحتلال خلال فترة العدوان.
0 تعليق