Published On 16/10/202516/10/2025
|آخر تحديث: 18:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:35 (توقيت مكة)
انتقد ناشطون يمنيون الضجة التي أثيرت بعد العثور على خزنة قديمة في أحد بيوت مدينة عدن جنوبي البلاد، واعتبروه نوعا من الفوضى والعبث بأملاك آخرين.
فخلال ترميم محل قديم كان مغلقا لفترة طويلة بسبب خلافات على الميراث، عثر الناس على الخزنة التي بدت لهم قديمة وضخمة، فظنوا أنها تضم كنزا ثمينا.
ووفق حلقة 2025/10/16 من برنامج "شبكات"، فقد انتشرت صورة الخزنة على مواقع التواصل وسرت التكهنات والروايات حول محتواها ولمن تعود ملكيتها، وشغلت أخبارها اليمنيين وسكان عدن تحديدا ليومين وتحولت إلى لغز محير ومثير.
ومع تصاعد الضجة والجدل، اتجهت فرق من النيابة العامة والشرطة وهيئة الآثار ومختصين وفنيين إلى المكان، وفتحوا الخزنة فلم يجدوها فيها شيئا سوى أوراق ووثائق تتعلق بصاحب العقار الأصلي.
وذكر مدير شرطة كريتر نبيل عامر، لوسائل إعلام محلية أن الخزنة "فُتحت رسميا وبحضور جميع الأطراف، وتبين أنها فارغة تماما ولا تحتوي على أي مقتنيات ثمينة، باستثناء بعض الأوراق القديمة والتالفة".
وأكد عامر أنه "لا صحة للتكهنات التي تحدثت عن احتواء الخزنة على آثار أو مقتنيات ذات قيمة تاريخية أو مادية".
عبث غير مقبول
وبعد الكشف عما بداخل الخزنة، انتشرت التعليقات على مواقع التواصل؛ حيث انتقد كثيرون حالة العبث التي أحاطت بالخزنة وطريقة فتحها التي قالوا إنما تضمنت عبثا بالأوراق التي كانت بداخلها من دون التحقق من أهميته.
وقد كتب توفيق يقول:
إيش هذه العشوائية والفوضى بالله عليكم حد يفتح كدا ويغرف الأوراق غرف؟ هذا قد يكون تاريخ أو معلومات مهمة بس همكم تدوروا فلوس أو ذهب بس.
كما كتب شاد تقول:
هذي أملاك خاصة أكيد فيها أشياء مهمة، ليه كذا العبث فيها.
في المقابل، قال سامي:
الخزنة حديثة وليست قديمة، هذا واضح من خلال الأوراق والأكياس.
وأخيرا، كتب لقمان:
نحن تكلمنا من أول يوم قلنا إن الخزنة ليست قديمة ولا أثرية كما روجوا لها، وقلنا إنه يوجد بداخلها أوراق غير مهمة تخص مالك العقار.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وكيل ورثة المالك الأصلي للمحل، أن الخزنة تعود لوالد الورثة وأنه اشتراها عام 2002، لاستخدامها في محله التجاري.
ونفى الوكيل أن تكون الخزنة مدفونة تحت المبنى كما أشيع، وقال إنها كانت مسنودة إلى جدار داخل المحل، وإن الورثة أجروا المحل قبل نحو شهر لأحد التجار الذي بدأ بأعمال الترميمات داخل المحل وأبلغهم بوجود الخزنة، فقيل له إنها مهملة وليس بداخلها شيء.
إعلان
ولم تتوقف قصة الخزنة الغامضة عند اليمنيين، فقد اهتمت بها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي زعمت أنها قد تعود لتاجر يهودي كان يملك المبنى قديما، معتبرة أن اليمن كان موطنا لمجتمع يهودي قديم، بما في ذلك عدن.
0 تعليق