قررت جهات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية في جمهورية مصر العربية، الجمعة، تجديد حبس الطفل المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته باستخدام منشار كهربائي لمدة 15 يوماً إضافية على ذمة التحقيقات، وذلك بعد كشف ملابسات الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام المصري.
وجاء القرار بعد أن تم اصطحاب المتهم البالغ من العمر 13 عاماً لتمثيل جريمته في مسرح الحادث بمنزله، وأرشد المحققين إلى الأماكن التي ألقى فيها أشلاء الضحية، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة جميع الأطراف.
اعترافات صادمة: الألعاب والأفلام وراء الجريمة
اعترف الطفل المتهم تفصيلياً أمام جهات التحقيق بأنه قرر التخلص من زميله بعد نشوب مشادة كلامية بينهما، وأنه استوحى طريقة تنفيذ الجريمة من ألعاب إلكترونية عنيفة ومشاهد في أحد الأفلام الأجنبية التي شاهدها مؤخراً.
وأكد الطفل أنه تقمص دور "البطل" في هذه الأفلام وقرر تطبيق أسلوب وحشي مشابه لما شاهده، ما أدى إلى مقتل زميله وتقطيع جثته إلى أشلاء لتفادي اكتشاف الجريمة.
كشف الجريمة وتمثيلها أمام التحقيقات
بدأت تفاصيل الجريمة تكشف عندما تلقت مديرية أمن الإسماعيلية بلاغاً بالعثور على جثة طفل مقطعة إلى أشلاء بالقرب من منطقة كارفور.
وبعد التحقيقات والتحري المكثف، تمكن فريق البحث الجنائي من تحديد هوية الجاني، وهو زميل للضحية، حيث اصطحبته جهات التحقيق لتمثيل الجريمة في شقته بمنطقة المحطة الجديدة، كما أرشد المحققين إلى جميع الأماكن التي تخلص فيها من الأشلاء، ومنها:
خلف وأمام منطقة كارفور.
أسفل كوبري كارفور.
بركة مياه في المنطقة.
منطقة أرض فضاء.
بحيرة الصيادين.
وتمت عملية تمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة لتأمين المكان وضمان سلامة أطراف التحقيق.
خلفية مأساوية للطفل والجريمة
كشفت التحريات الأولية أن الطفل المتهم كان يعاني من تغير سلوكي ملحوظ بعد مشاكل أسرية، حيث تركته والدته وتزوجت من قريب له، ما جعله يعيش في عزلة وغرق في مشاهدة الألعاب والأفلام العنيفة على الإنترنت دون رقابة.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم استدرج زميله إلى منزله، واعتدى عليه بعصا خشبية على رأسه حتى فارق الحياة، ثم استخدم منشاراً كهربائياً لتقطيع الجثة وتوزيعها في أماكن متفرقة لإخفاء معالم الجريمة.
وأكدت جهات التحقيق أن المتهم سيظل رهن الحبس لحين الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية واستكمال الفحوص النفسية لتقييم حالته العقلية والنفسية قبل عرضه على المحكمة.
تداعيات الجريمة وتأثيرها على المجتمع
تسببت هذه الجريمة في صدمة واسعة داخل المجتمع المصري، وأثارت جدلاً حول تأثير الألعاب الإلكترونية والأفلام العنيفة على سلوك الأطفال، ودور الرقابة الأسرية في توجيه الأبناء وحمايتهم من الانزلاق نحو سلوكيات عنيفة.
كما دعت خبراء نفسيون إلى ضرورة متابعة الأطفال والمراهقين عن قرب، وتوجيههم نحو أساليب ترفيهية تعليمية بدلاً من المحتوى العنيف الذي قد يشوه تصوراتهم ويؤثر على نمو شخصياتهم.

0 تعليق