الوحدة تزيد من خطر الوفاة لدى مرضى السرطان - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

خلصت دراسة جديدة إلى أن الوحدة والعزلة الاجتماعية لدى مرضى السرطان يرتبطان بارتفاع خطر الوفاة.

وأجرى الدراسة باحثون من كلية الطب في جامعة تورنتو تيميرتي، في كندا، ونشرت نتائجها في مجلة "بي إم جيه أونكولوجي" (BMJ Oncology) في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويشير الباحثون إلى أنه من المتوقع أن ترتفع حالات الإصابة الجديدة بالسرطان عالميا إلى 35 مليون حالة، وأن تصل الوفيات المرتبطة به إلى 18.5 مليون حالة بحلول عام 2050.

وتعدّ الوحدة شائعة نسبيا بين مرضى السرطان، ورغم أن الوحدة ترتبط بمشاكل صحية مختلفة، منها المشاكل الإدراكية، واضطرابات النوم، وخلل في الجهاز المناعي، والألم، فإنه ليس من الواضح ما إذا كانت مرتبطة أيضا بارتفاع خطر الوفاة بالسرطان.

ولاستكشاف أثر الوحدة على مرضى السرطان بشكل أعمق، قام الباحثون بفحص قواعد بيانات الأبحاث وتتبع الدراسات ذات الصلة المنشورة حتى سبتمبر/أيلول 2024.

وتمت مراجعة 16 دراسة شملت ما يزيد على مليون ونصف المليون مريض متوسط ​​أعمارهم 63 عاما.

انفوغراف مرضى السرطان حول العالم

رعاية من نوع آخر

أجريت الدراسات في كندا وإنجلترا وفنلندا وفرنسا وأيرلندا واليابان والولايات المتحدة الأميركية، وشملت أنواعا مختلفة من السرطان.

وأظهر تحليل البيانات ارتباط الوحدة بزيادة خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 34%، وارتبطت الوحدة بزيادة الوفاة لأسباب متعلقة بالسرطان بنسبة 11%.

وتشير النتائج، وفقا للباحثين، إلى أن الوحدة والعزلة الاجتماعية قد تؤثران على النتائج المترتبة على الإصابة بالسرطان بما يتجاوز العوامل البيولوجية التقليدية والعوامل المرتبطة بالعلاج.

ويقول الباحثون: "من الناحية البيولوجية، قد تؤدي الاستجابة للتوتر الناتجة عن الوحدة إلى خلل في المناعة وزيادة في النشاط الالتهابي، مما يسهم في نهاية المطاف في تقدم المرض".

إعلان

وقد تحد التغيرات الجسدية الناجمة عن العلاج من مشاركة المريض في المناسبات الاجتماعية وقد تضعف روابطه المجتمعية.

ويخلص الباحثون إلى أنه إذا تأكدت هذه النتائج في دراسات منهجية أخرى، فإنها ستشير إلى ضرورة دمج التقييمات النفسية والاجتماعية والتدخلات المُستهدفة بشكل روتيني في رعاية مرضى السرطان.

0 تعليق