اتهمت حركة حماس، مساء اليوم، قوات الاحتلال بارتكاب "مجزرة جديدة" في حي الزيتون بمدينة غزة، استهدفت عائلة كانت تحاول تفقد منزلها، مما أدى إلى استشهاد 11 مدنياً.
ويمثل هذا التصعيد، بحسب الحركة، خرقاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار ويكشف عن "نية مبيتة" لاستهداف المدنيين.
يأتي هذا الاتهام في وقت شديد الحساسية، بعد أيام فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي تم التوصل إليه بوساطة دولية وتوج بـ"قمة شرم الشيخ للسلام".
ويهدد هذا الحادث بنسف الجهود الهشة المبذولة لتثبيت الهدنة والانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق المتعلقة بإعادة الإعمار والحلول السياسية.
في بيان صدر عنها، قالت حركة حماس إن قوات الاحتلال استهدفت أفراداً من عائلة "أبو شعبان" أثناء محاولتهم تفقد منزلهم في حي الزيتون، الذي شهد دماراً واسعاً خلال الحرب.
وأكدت الحركة أن هذا الاستهداف المباشر أدى إلى ارتقاء 11 شهيداً من المدنيين.
جاء هذا البيان بعد أن أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، مساء الجمعة، عن استشهاد 11 مدنياً، بينهم 7 أطفال و3 نساء، جراء قصف طيران الاحتلال لمركبتهم بشكل مباشر أثناء عودتهم إلى منازلهم في حي الزيتون بمدينة غزة.
وفقاً لبيان الدفاع المدني، فإن الغارة استهدفت المركبة التي كانت تقل أفراد العائلة أثناء تحركها في الحي، الذي شهد عودة حذرة لبعض سكانه خلال اليومين الماضيين بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال.
ومع استمرار سقوط الشهداء، يبقى اتفاق وقف إطلاق النار على المحك.
ويرتبط المسار العام للأحداث الآن بكيفية تعامل الوسطاء مع هذا الخرق الخطير، وقدرتهم على إلزام الاحتلال بوقف كافة أشكال الاعتداءات، لضمان عدم انهيار الاتفاق والعودة إلى مربع العنف من جديد.
0 تعليق