أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن قوات الاحتلال ستبقى في المناطق التي قامت باحتلالها في سوريا وفي قمة جبل الشيخ، كاشفاً في الوقت ذاته عن سعي حكومته للتوصل إلى اتفاق مع السوريين يهدف إلى نزع السلاح من المنطقة الجنوبية الغربية المحاذية للحدود، وضمان أمن الطائفة الدرزية هناك.
تأتي هذه التصريحات حول الجبهة السورية في وقت حساس، يتزامن مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وكان نتنياهو قد أكد في تصريحات سابقة أن انتهاء الحرب في غزة مرهون باستكمال المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن نزع سلاح حركة حماس.
وبرر استمرار الحرب سابقاً بالقول: "عرفت أني لو خضعت للضغوط وأنهيت الحرب لدى وصولنا إلى خان يونس، فإن أيامنا ستكون معدودة".
في تصريحات جديدة، حدد نتنياهو موقف حكومته تجاه الأراضي السورية المحتلة، قائلاً: "سنبقى في المناطق التي قمنا باحتلالها في سوريا وفي قمة جبل الشيخ".
وفيما يتعلق بالترتيبات المستقبلية في جنوب غرب سوريا، المحاذي لحدود الجولان المحتل، كشف نتنياهو عن رغبة حكومته في التوصل إلى تفاهمات محددة، قائلاً: "نريد التوصل لاتفاق مع السوريين على نزع السلاح من جنوب غرب سوريا المحاذي لحدودنا وحفظ أمن الدروز".
توضح هذه التصريحات استراتيجية نتنياهو التي تربط بين مختلف الجبهات، وتؤكد على تمسكه بالوجود العسكري في الأراضي السورية المحتلة، بالتوازي مع سعيه لفرض ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا، مستغلاً المتغيرات الإقليمية الحالية.
ويرتبط المسار العام لهذه المساعي الآن بمدى تجاوب الأطراف المعنية في سوريا مع هذه الطروحات، وردود الفعل الإقليمية والدولية عليها.
0 تعليق