حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أزمة تعليمية حادة في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من 8 آلاف معلم جاهزون للعمل فوراً لإعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل، في وقت يُحرم فيه مئات الآلاف من الطلاب من التعليم للعام الثالث على التوالي.
وطالبت الوكالة بالسماح لها بممارسة مهامها الإنسانية دون أي عوائق لضمان حماية مستقبل هذا الجيل.
جاهزية المعلمين واستئناف التعليم
أعلنت "الأونروا" أن كوادرها التعليمية المكونة من أكثر من 8 آلاف معلم مستعدة لبدء العودة التدريجية للأطفال إلى المدارس، بهدف تعويض ما فاتهم من تعلم خلال السنوات الماضية.
وأوضحت الوكالة أن العديد من المدارس تعرضت للدمار أو تحولت إلى ملاجئ للنازحين، ما أعاق العملية التعليمية وأدى إلى تعطيل حياة آلاف الطلاب.
وشددت الوكالة على أن الأطفال في غزة "حُرموا من التعليم لفترة طويلة جداً"، مشيرة إلى أن تمكينهم من العودة إلى المدارس أصبح أمراً حيوياً لتجنب ضياع جيل كامل.
التحديات والقيود
وفي سياق التحديات، طالبت "الأونروا" برفع جميع القيود التي تعرقل عملها التعليمي والإنساني.
وقالت: "يجب السماح للوكالة بأداء مهامها دون أي عوائق"، في إشارة إلى الصعوبات اللوجستية والأمنية التي تواجه فرقها في إيصال الدعم وإعادة تأهيل المدارس المتضررة.
و تشير التقارير الأخيرة إلى أن أكثر من 600 ألف طفل في غزة يواجهون عامهم الدراسي الثالث خارج الفصول الدراسية، ما يشكل تهديداً مباشراً على صحتهم النفسية ومستقبلهم التعليمي، ويستدعي تحركاً عاجلاً من الجهات الدولية والمحلية لإنقاذ هذا الجيل.
0 تعليق