Published On 19/10/202519/10/2025
|آخر تحديث: 10:21 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:21 (توقيت مكة)
أغلقت السلطات الأميركية طريقا سريعا رئيسيا في ولاية كاليفورنيا أمس السبت لساعات عدة، لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية شارك فيها سلاح مشاة البحرية الأميركية، مما تسبب في ازدحام مروري خانق.
وامتد إغلاق الطريق السريع -الذي يربط بين مدينتي لوس أنجلوس وسان دييغو- لمسافة 27 كيلومترا، مما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة المرور بالمنطقة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن احتفالات الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس قوات مشاة البحرية الأميركية، في عرض عسكري ضخم حضره جيه دي فانس نائب الرئيس دونالد ترامب.
وتضمّن العرض تحليق مقاتلات ومشاركة سفن برمائية ومحاكاة انفجارات في قرية صورية، بالإضافة إلى عمليات إنزال قوات بحرية من طائرات مروحية في المحيط الهادي.
ورغم تأكيد البحرية الأميركية أن المناورات "تمت في ظروف آمنة وتحت سيطرة تامة" فإن الحدث أثار موجة من الانتقادات الحادة، خاصة مع إطلاق الذخيرة الحية فوق طريق سريع مزدحم.
"ترامب يضع غروره فوق سلامة المواطنين"
من جانبه، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم المعروف بمواقفه المعارضة لترامب إن ما حدث "تجاوز خطير للسلامة العامة"، منتقدا قرار إغلاق طريق حيوي لإجراء استعراض عسكري.
وأضاف نيوسوم في بيان "الرئيس يضع غروره فوق المسؤولية بهذا التجاهل للسلامة العامة، إطلاق الذخيرة الحية على طريق سريع مزدحم ليس خطأ فحسب، بل إنه أمر خطير أيضا".
في المقابل، دافع فانس عن المناورات، مؤكدا أن إدارة ترامب أعادت الاعتبار للقوات المسلحة، وتحديدا قوات مشاة البحرية، بعيدا عما وصفها بـ"أولويات أيديولوجية يقظة" أضعفت المؤسسة العسكرية في الماضي.
وقال فانس في خطابه خلال الحدث "نحن هنا لنحتفل بقوة قواتنا المسلحة، ولنؤكد أن هذه الإدارة تدعم الجنود لا الشعارات السياسية".
ولم يقتصر الجدل على المناورات فقط، إذ تزامن الحدث مع خروج ملايين المتظاهرين في شوارع مدن أميركية عدة، احتجاجا على السياسات المتشددة لإدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بملف الهجرة وحقوق الأقليات.
إعلان
وكان ترامب قد أمر في يونيو/حزيران الماضي بإرسال قوات الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس، لدعم تنفيذ عمليات دهم واسعة النطاق ضد المهاجرين وقمع الاحتجاجات المحلية، وهو القرار الذي قوبل بانتقادات لاذعة من نيوسوم ومسؤولين محليين.
0 تعليق