توصلت أفغانستان وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد مواجهات دامية استمرت أياما وخلفت عشرات القتلى والجرحى، وذلك في ختام مفاوضات استضافتها الدوحة بوساطة قطرية تركية.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية اتفاق الجانبين على وقف فوري لإطلاق النار وإنشاء آليات لترسيخ السلام، مع عقد اجتماعات متابعة لضمان التنفيذ المستدام.
وفي هذا السياق، تساءل خبراء ومحللون في برنامج "ما وراء الخبر" عما إذا كان الاتفاق قادرا على معالجة الجذور التاريخية للنزاع التي تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، أم أنه هدنة مؤقتة في ظل وجود "فاعلين مسلحين" من غير الدول وخلافات حدودية وسياسية عميقة.
على الصعيد الرسمي، أكد وزيرا دفاع البلدين التزامهما بالاتفاق والعمل على وقف الإرهاب، مشيدين بالدور القطري التركي كضمانة لتحقيق الاستقرار.
ومن الجانب التحليلي، أشار الكاتب والمحلل السياسي محب الله الشريف إلى أن التوصل للاتفاق كان متوقعا لعدم جاهزية البلدين لتحمل ضغوط التصعيد.
بدوره اعتبر الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور سميع رضا أن المساعي الحميدة لقطر وتركيا ساعدت على التقريب بين الموقفين، مشيرا إلى وجود فاعلين مسلحين من غير الدول في منطقة الحدود يعقّدون المشهد.
تقديم: حسن جمول
Published On 19/10/202519/10/2025
|آخر تحديث: 23:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:59 (توقيت مكة)

0 تعليق