نيويورك تايمز: قلق بإدارة ترمب من انسحاب نتنياهو من اتفاق غزة.. واستراتيجية لاحتوائه - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مسؤولون أمريكيون: الهجوم الأخير على الجنود ربما نفذته "عناصر غير ملتزمة" من حماس، والبيت الأبيض يسعى لمنع "إسرائيل" من استئناف الحرب

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس ترمب، عن حالة قلق متزايدة داخل البيت الأبيض بشأن احتمال انسحاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية ودولية في الأشهر الماضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية، بقيادة نائب الرئيس ترمب، والمبعوث الخاص جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي لشؤون غزة ستيف ويتكوف، وضعت استراتيجية فورية للتدخل المباشر بهدف منع أي خطوات قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق وإعادة تأجيج الصراع العسكري في القطاع المحاصر.


اعتراف كوشنر وويتكوف بحساسية الوضع

ووفقاً للمسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة، فقد أقر كل من كوشنر وويتكوف بأن الوضع الحالي شديد الحساسية، وأن الاتفاق بأكمله معرض لخطر الانهيار في أي لحظة إذا لم تتخذ إجراءات سريعة لضمان التزام جميع الأطراف ببنوده.

وأشار المسؤولون إلى أن إدارة ترمب تراقب عن كثب التطورات الميدانية في غزة، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على جنود الاحتلال الإسرائيليين، والتي اعتُبرت مؤشر خطر محتمل على انهيار التهدئة.

وقد ركزت جهود المبعوثين الأمريكيين على التواصل المباشر مع قيادة الاحتلال الإسرائيلية والفلسطينية لضمان التزام الطرفين بالاتفاق.

تقدير ترمب للهجوم الأخير

وفيما يتعلق بتقييم الرئيس الأمريكي، أوضحت الصحيفة أن ترمب يعتقد أن الهجوم الأخير على جنود الاحتلال الإسرائيليين ربما نفذته عناصر غير ملتزمة بتعليمات قيادة حماس، وليس نتيجة قرار مركزي من الحركة.

ويعكس هذا الرأي، بحسب المسؤولين، موقف ترمب بأن قادة حماس يظلون ملتزمين بالمفاوضات بحسن نية، وأن أي خروقات محدودة لا تعكس بالضرورة نية لإفشال الاتفاق.

ويأتي هذا التقدير في إطار جهود أمريكية لاحتواء التوترات الميدانية ومنع أي شرارة قد تؤدي إلى تجدد العمليات العسكرية، مع التركيز على تثبيت التهدئة وتهيئة الظروف لبدء مراحل إعادة الإعمار في غزة.

استراتيجية الإدارة الأمريكية

وبحسب المصادر، فإن الاستراتيجية الأمريكية تتضمن عدة محاور رئيسية:

التواصل المباشر مع كيان الاحتلال لضمان التزام نتنياهو وبقية قيادة الاحتلال بعدم الانسحاب من الاتفاق أو استئناف العمليات العسكرية.

متابعة ميدانية دقيقة للهجمات الفردية أو الخروقات المحتملة التي قد يقوم بها عناصر فلسطينيون غير ملتزمين بتعليمات حماس.

الحفاظ على القنوات الدبلوماسية المفتوحة مع حماس لضمان استمرار التعاون والتنسيق بشأن تنفيذ بنود الاتفاق.

كما أشار المسؤولون إلى أن الإدارة الأمريكية تراقب أيضاً التأثير الداخلي في كيان الاحتلال على استمرار الالتزام بالاتفاق، بما في ذلك الضغوط السياسية التي قد يمارسها نواب أو أحزاب معارضة لنتنياهو.

تحديات المرحلة المقبلة

ويحذر خبراء السياسة الأمريكية من أن أي انهيار للاتفاق قد يؤدي إلى تصعيد واسع في غزة، مع انعكاسات سياسية وأمنية خطيرة على كيان الاحتلال والمنطقة، وهو ما يجعل دور كوشنر وويتكوف محورياً في المرحلة الحالية.

وتشير التقديرات إلى أن إدارة ترمب ستستمر في المراقبة الدقيقة للأحداث اليومية في غزة، مع التأكيد على ضرورة عدم اتخاذ أي طرف خطوات أحادية قد تقوض جهود التهدئة أو تعيد المنطقة إلى دائرة الصراع المفتوح.

0 تعليق