المرعاش: كلمة حفتر تحمل رسائل حاسمة… والجيش قد يتدخل إذا اصطفّ الشعب الليبي
ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش، إن حديث القائد العام المشير خليفة حفتر بأن «ليبيا تقف عند نقطة مفصلية تفرض علينا اتخاذ القرار الحاسم بشأن المشهد السياسي المتأزم لنتمكّن من بناء البلاد»، يحمل رسائل واضحة في توقيت بالغ الأهمية «حيث تعمّ الضبابية على خريطة البعثة الأممية»، وذلك في تصريحات خاصة لموقع «إرم نيوز».
رسائل في توقيت حاسم
أوضح المرعاش أنّ ما يجري لا يتجاوز «إدارة الأزمة» بهدف إطالة أمدها لا حلّها، معتبرًا أنّ كلمة حفتر جاءت لإيصال إشارات محددة إلى الداخل والخارج.
السياق الأول: دقّ نواقيس الخطر أمام الأعيان والشيوخ
اختار حفتر مخاطبة أعيان وشيوخ ليبيا لتحذيرهم من مخاطر إطالة النزاع، وما قد يترتّب عليه من تفكّك وانقسام، وتحويل البلاد إلى ساحة للتوطين ونهب الخيرات وحرمان الليبيين منها.
السياق الثاني: دعوة الشعب للاصطفاف ودعم القوات المسلحة
حمَلت الرسالة دعوةً مباشرة للشعب الليبي للتحرّك لإنقاذ البلاد، وتقديم الدعم الضروري للقوات المسلحة العربية الليبية لمواجهة تحدّيات الداخل والخارج التي تهدّد الوجود الوطني.
السياق الثالث: انتقاد فشل البعثة الأممية ومبادراتها
حذّر المرعاش من استمرار فشل البعثة الأممية و«تماديها في العبث بالقضية الليبية»، عبر مبادرات «مُعدّة سلفًا» تُجهض أي تقارب ليبي-ليبي وتُبقي حالة الفشل والارتهان للخارج.
السياق الرابع: قرار حاسم وتدخّل الجيش إن اصطفّ الشعب
يرى المرعاش أنّ «القرار الحاسم» قد يكون تدخّل الجيش العربي الليبي على كل المستويات، بما فيها العسكرية «غير المستبعدة»، شريطة اصطفاف الشعب بكل أركان الوطن وتلبية نداء التعبئة السياسية والاجتماعية والأمنية الشاملة، لبدء مواجهة الأدوات المحلية للهيمنة الإقليمية والدولية، في ظل «جاهزية عسكرية غير مسبوقة» ونجاح مساعٍ لتحييد أهم المتدخلين عسكريًا والطلب منهم اتخاذ موقف الحياد «ساعة الحسم وتحرير العاصمة طرابلس».
0 تعليق